أخبار عاجلة

التطبيع السعودي الإسرائيلي| نقل اللقاءات الثنائية من السرّ إلى العلن


السعودية/ نبأ- السعودية واسرائيل، وخيوط العلاقات المتمتنة بين الجانبين أمر لم يعد مفاجئاً، فالزيارات العلنية وعملية تظهير الودّ الثنائي، والتعبير عن العلاقات والمصالح بين الطرفين، أمر واقع غير مستغرب…

المعطيات المتكشّفة حتى اللحظة، لا تزال ضمن الطموح الرسمي للجانبين في تحديد مسار المصالح المشتركة ومواجهة التهديدات، بحسب مراقبين.

المستوى الامني للزيارات العلنية او السرية بين تل أبيب والرياض، بان هدفه من خلال الزيارة الاخيرة للواء المتقاعد انور عشقي، حيث أكد أحد أعضاء الوفد المرافق وهو عبد الحميد الحكيم الذي اكتشف أن الخطأ يكمن في قصور الفهم العربي والفلسطيني للمجتمع الإسرائيلي الذي «يحب الحياة» ولا يؤمن «بثقافة الموت»، على حد ادعاءاته.

اعترافات الحكيم تحمل في طياتها وجهة نظر المملكة منذ سنوات طوال، بأن اسرائيل لم تكن يوما عدواً لها، وبذلك يُعرف مسار العائلة الحاكمة في التطبيع والاعتراف، خاصة أن ما يظهر جلياً أنه لا في الأدبيات السعودية الداخلية أو المتعلقة بخطابتها الديبلوماسية، ولا حتى في الأدبيات الإسرائيلية التاريخية منذ نكبة فلسطين.

متابعون رأوا بأن الانخراط السعودي في المنطقة كان وما زال ينشط باتجاه آخر مختلف تماماً عن القضية الاساس للامة المتمثلة بفلسطين، خاصة أن المملكة ومنذ بدايات حكم ال سعود لها، كان لها سياق خاص يقوم على سلة ارتباطات ومصالح اختلفت دوماً عن ارتباطات ومصالح دول الطوق إبان صراعهم مع «إسرائيل» وعلى مراحل متعددة.

ولعل جهود آل سعود، في السعي للتطبيع ونشره وتصوير الاحتلال بأنه “الحمل الوديع”، يفصح عن عمق العلاقات بين حكومة الاحتلال وحكام الرياض، فالحكيم يردّد الدعاية الصهيونية بأريحية عجيبة، اذ وضعت خلال الزيارة غشاوة على عيون الوفد السعودية منعته من رؤية المستوطنات وجدار الفصل العنصري وحتى معاناة الشعب الفلسطيني.