السعودية/ نبأ – بين القتلى والمصابين، وإنجراف المنازل والممتلكات، تتحول نعمة السماء إلى نقمة في أزقة المدن والقرى السعودية.
وبالتزامن مع رفع ملفات المتهمين في كارثة سيول جدة التي حصلت في العام 2009م، يواجه المواطنون في السعودية مجددا، كوارث الفساد التي تدفع بالأمطار لتكون سيولا كارثية.
وكانت الأمطار التي هطلت على عدد من المناطق السعودية قد أدت إلى مقتل عدد من المواطنين، وإلى جرف منازل وأشجار، وإلى إحتجاز أفراد ومركبات.
السيول كشفت بشكل واضح أن الفساد يضرب البنى التحتية في البلاد. ففي وادي شهدان، ظهرت أساسات جسر الوادي في الطريق الدولي في قرية أبو القعايد، ما أثار مخاوف السكان والمارة.
وأشار السكان إلى أن فتحة المسافة بين الجسر ومجرى الوادي متقاربة منذ إنشائه، رغم أنه من المعروف كمية المياه التي تدخل إلى الوادي، وما تحتاج له من مسافة واسعة لتصريف المياه.
إنكشاف الجسر، دفع إدارة الطرق والنقل في منطقة جازان إلى منع عبور الشاحنات ذات الوزن الثقيل عليه. أما في قرية آل الرومي، فأدت السيول إلى عزل الأهالي وعدم قدرتهم على الوصول إلى مستلزمات الحياة اليومية، وذلك بسبب عدم وجود جسر.
الأهالي أشاروا إلى أن وزارة النقل اعتمدت إنشاء جسر منذ أكثر من عام، كما أن أعمال البلدية ساهمت في إغلاق مجرى الوادي وزيادة المعاناة. وكانت السيول قد أدت مؤخرا إلى نزوح مواطنين بعد دخول الأمطار إلى منازلهم، وخاصة في قرى محافظة صبيا.