سوريا/ نبأ – على وقع استعار الحرب السورية، ومحاولة المنظمات الإرهابية الهجوم على أكثر من جبهة، كشفت دراسة جديدة أعداد المقاتلين الأجانب في صفوفها خلال السنوات الخمس الماضية.
الدراسة التي أعدها معهد “فيريل” الألماني، أشارت إلى أن 360 ألف مقاتل قاتلوا إلى جانب الإرهابيين في سوريا بينهم رجال ونساء، وأطباء وممرضين قتل منهم 95 ألف.
وأشار المعهد إلى أن الحرب السورية، هي أكبر تجمع للمقاتلين الأجانب حيث أنهم من 93 جنسية، وأكد أن أعدادهم حاليا هي 90 ألف مقاتل الجزء الأكبر منهم في صفوف “داعش” و”جبهة النصرة”.
الدراسة أوضحت أن تركيا احتلت المرتبة الأولى بأعداد المقاتلين بينهم ضباط وعناصر من الجيش والمخابرات، قتل منهم 350 فردا. وحول السعودية، أكد المعهد أن العدد الأكبر من القتلى منها، حيث وصل العدد إلى 5990. وأشار إلى أن 24500 مقاتل يحمل الجنسية السعودية قاتلوا في سوريا.
يأتي ذلك مع إعلان مسؤولية إرهابيين يحملون الجنسية السعودية عن عمليات إرهابية وقعت في عدد من الدول الغربية منها ألمانيا. وكانت السعودية قد دعمت منذ بداية الحرب السورية الجماعات المسلحة، بهدف إسقاط النظام السوري، كما أن الدعاة في البلاد، شجعوا الشبان على القتال في صفوفها بشكل علني تحت اسم الجهاد.
ومع زيادة قوة هذه الجماعات، وتهديدها للدول ، عمدت السلطات إلى تصنيف بعض هذه الجماعات إرهابية، وإلى تجريم الإلتحاق بها، إلا انها إستمرت بدعمها، كذلك إستمر تدفق المقاتلين.
ومع تكشف الأرقام الكبيرة للمقاتلين السعوديين في صفوف الجماعات الإرهابية، وإنكار السلطات في المملكة للواقع، تطرح التساؤلات حول الدور الحقيقي الذي تسعى السعودية للعبه، ومدى جديتها في إدعاءات محاربة الإرهاب.