السعودية/ نبأ – ألقت الازمة الاقتصادية في المملكة بظلالها على القطاع العام والخاص، ولعلّ مشكلة العمالة الوافدة المتفاقمة في الرياض، أبرز المتضررين.
أدّى النقص الحاد في السيولة الى عدم تسلّم الشركات لاموالها من الدولة، ترافق ذلك مع تقلّص المشروعات التي يتم تنفيذها والمتعهدين بها، خاصة شركتي “بن لادن” و”سعودي اوجيه”.
أكبر شركات المقاولات في السعودية، لم تفِ بتعهداتها امام العاملين، ما أدى الى نشوب احتجاجات في المملكة. مراقبون اقترحوا بعض الحلول للازمة، بداية أن يسمح لهذه العمالة بتجديد إقاماتها، واستخراج تأشيرات الخروج النهائي مجانا وعلى حساب الدولة، على أن تتحمل الشركة لاحقا دفع هذه المبالغ.
ومن ثم يعمل على الانتهاء من أعمال الصيانة والنظافة، وتوفير المياه الصالحة للشرب بشكل مستمر، والتعاقد مع المقاولين الأكفاء القادرين على تأمين هذه الخدمات بمستوى متميز، في ظل سوء الاوضاع التي تعرض لها العمال خلال فترة الازمة التي تعرضوا لها.
أضف الى ذلك، انه لا بد من تأمين إعاشة مستمرة للعمالة المتواجدة، ومتابعة أداء متعهدي الإعاشة لهذه المواقع، كما شدد متابعين على أهمية تأمين الخدمات الصحية المجانية للعمال، خاصة أن ما يزيد عن 10 آلاف عامل من الهند فقط تضرروا من هذه الازمة.
وتم اقتراح التعاقد مع مكاتب قانونية لمساندة العمالة مجاناً في متابعة قضاياهم لدى الشركة، والتأكد من إيصال حقوق العمالة التي قررت المغادرة النهائية، إضافة الى تكليف الخطوط السعودية بتأمين سفر العمالة من مختلف الجنسيات مجاناً إلى بلدانهم.