السعودية/ نبأ – ازدواجية المعايير المتبعة في المملكة يصل صداها الى ريو دو جنيرو، التي تستضيف الالعاب الاولمبية لعام 2016م.
تحت عنوان “السعودية تسمح للنساء بالتنافس في دورة الألعاب الأولمبية ولكنها تمنعهن من ممارستها داخل البلاد”، نشر موقع “كوارتز” مقالا للكاتبة جوليا كيس ليفين، تحدثت من خلاله عن مشاركة رياضيات سعوديات في منافسات دورة الألعاب الأولمبية الجارية في العاصمة البرازيلية ريودي جانيرو حاليا.
اعتبرت الكاتبة أن تلك المشاركة لا تعني تغييرا في القواعد الصارمة التي تفرضها السعودية على النساء، لافتة الى أن النساء يُحرمنَ في المملكة من المشاركة في البطولات الرياضية التي تنظمها الدولة أو حتى حضور مباريات منتخبهم كمتفرج.
وأضاءت على أن سبب المشاركة النسوية السعودية تعود الى انذار وجّهته اللجنة الأولمبية الدولية، حيث انه في حال عدم مشاركة العنصر النسائي في المباريات ستحرم السعودية من المنافسة.
هذا، ونقلت الكاتبة عن الناشط الحقوقي السعودي علي آل أحمد قوله “إن هذه المشاركة النسوية في الدورة الأولمبية جعلت الأمور أسوأ، لأنها سمحت السعودية بالتهرب من الانتقاد”، مشيرا الى أنه “يتم قتل المرأة في المملكة بهدوء من قبل الحكومة”، وأضاف “ليس بالإعدامات العلنية أو عمليات اغتصاب أو بالضرب، ولكن بسبب القيود المفروضة عليهن”.
ولفت الناشط الحقوقي الى أن مشاركة اولاء النسوة هو استرضاء للمجتمع الدولي وليس تمثيلا حقيقيا للنساء السعوديات، فيما أشارت الكاتبة الى ان الرياض استعانت برياضيات يعشن في الخارج مثل العداءة كريمان أبو الجديل التي تعيش في ولاية كاليفورنيا.
وخلص التقرير الى أن سد الفجوة بين الجنسين في الرياضة السعودية لا يكون عبر إرسال الرياضيات ومن خارج المملكة، بل من خلال تغيير السياسات داخل البلاد، خاصة ان المملكة لا تزال تحظر قيادة المراة للسيارات.