البحرين/ نبأ – نشر السفير الأميركي الأسبق في البحرين رونالد نيومان تحليلاً للوضع السياسي في البحرين، ونشره على موقع “ذا أميريكان انترست” على الإنترنت تحت عنوان “ترحيل الشيخ عيسى قاسم سيؤجج الوضع في البحرين”، تحدث فيه عن سحب جنسية الشيخ عيسى قاسم منه، حيث اعتبرها خطوة بالغة الخطورة، لما يمثّله سماحته من مقام ديني رفيع وموقع كبير علي مستوي الوطن والأمة، وضمانة حقيقية لحاضر البحرين ومستقبله.
ورأى نيومان أن هذه الخطوة تدل علي أن السلطة في البحرين قد وصلت إلي نهاية الطريق بالتعاطي مع الحراك الشعبي السلمي، ووجهت رسالة خاطئة جداً مفادها أن لا إصلاح ولا حقوق ولا حوارَ ولا أفق سياسياً، وأن السلطة بتهورها تدفع الشعب البحريني إلي خيارات صعبة، ستكون عاقبتها وخيمة على هذا النظام.
وجذب ملف الانقسام الطائفي في البحرين انتباه الكاتب، حيث قال نيومان إنه طوال الفترة الماضية تشهد البحرين حالة عدم الاستقرار وليس من السهل فهمها خاصة في ظل تعدد الروايات حول توصيف أسباب الاحتجاج والتظاهر. مشيرا الى ان سبب تصرّف البحرين على هذا النّحو أثار دهشة معظم المراقبين. وكانت تغطية وسائل الإعلام الغربية لأحداث البحرين سطحية. معتقدا ان السياسة أكثر تعقيدًا من ذلك بسبب الانقسام الطّائفي العميق في الجزيرة.
من جانب آخر، أشار نيومان الى ان هناك اتهامات لجمعية “الوفاق” بأنها جمعية طائفية، وذلك لأن قادتها شيعة، الأمر الذي اسفر الى تأكيد حل الحكومة جمعية “الوفاق” واعتقال أبرز رموزها ومن بينهم الحقوقي البارز نبيل رجب بتهمة نشر أخبار كاذبة. وفي الوقت ذاته تم تمديد فترة سجن علي سلمان مع أربعة الى تسع سنوات.