السعودية/ نبأ – على وقع الغضب الشعبي من الخطوات التطبيعية المتتالية التي قام بها مسؤولون سعوديون مع العدو الإسرائيلي، جهدت وسائل إعلامية في المملكة على إمتصاص هذا الغضب.
فبعد أسابيع على الزيارة، وفي ظل صمت رسمي، نشرت صحف شبه رسمية مقالات لإعلاميين ودبلوماسيين سعوديين هاجموا فيها الزيارة.
المقالات إعتبرت أن خطوة الجنرال السعودي السابق أنور عشقي، فردية، وأنها إستغلال للمناصب، إلا أنها تجاهلت عزوف السلطات عن إتخاذ أي خطوة رغم أن الزيارات إلى دولة العدو ممنوعة قانوناً.
مراقبون أشاروا إلى أن هذه الحملات الإعلامية تتعامل مع الرأي العام الشعبي بشكل سطحي، وأنها من غير المتوقع أن تبدل شيئا في واقع توجه العلاقات بين الرياض وتل أبيب إلى مرحلة جديدة، معتبرين أن التصريحات الإسرائيلية كما المعلومات التي تتوالى حول الزيارة تؤكد ذلك.
في السياق، كشفت دائرة الإحصاء المركزية في دولة الاحتلال عن معدلات ونسب لافتة متعلقة بحركة سفر الاسرائيليين خارج كيان الاحتلال.
مصادر مطلعة أشارت إلى أنه خرج مئتان وأربعين ألف إسرائيلي تقريبا عبر المعابر الحدودية إلى الدول المجاورة وعن طريق الأردن إلى السعودية ودول الخليج، وهو ما يشكل ارتفاعًا نسبته 9.3 بالمائة مقارنة بالعام الماضي.
صحيفة “معاريف” العبرية نقلت عن مصدر مسؤول، أن العلاقات التجارية بين إسرائيل ودول الخليج تنفذ في الأغلب عبر تركيا وقبرص، وأن الإسرائيليين الذين يعملون بشكلٍ مباشرٍ مع دول الخليج لا يعلنون عن موطنهم بصراحة. وأشارت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين في تل أبيب، إلى أنه في بداية الثمانينيات كانت إسرائيل قد تاجرت مع دول الخليج.
باحثون إسرائيليون أكدوا أيضا أن العلاقات بين الدول التي وصفوها بالسنية ستتحسن بشكل مباشر مع أي تجدد للاتصالات بين إسرائيل والفلسطينيين.