السعودية/ نبأ – يبدو أن توتر العلاقة بين النائب اللبناني سعد الحريري والحاضنة السعودية، تنعكس سلباً على العاملين في شركة “سعودي اوجيه” أولاً، والتطورات السياسية في لبنان، خاصة ما يتعلق برئاسة الجمهورية ثانيا.
على وقع انتظار اللقاء يرزح الحريري في المغرب، على أمل لقاء الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز الذي يقضي رحلة استجمام وسياحة هناك، لقاء يعوّل عليه اتخاذ رشفة امل حريرية من أجل الادلاء بدلوه على الساحة اللبنانية لحل الازمة العالقة،، بيد أن انتظار اللقاء يمكن ان يطول، فيسعى الحريري للاستفادة من الوقت، اذ سيعمل على لقاء الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، ليبحثا الوضع العام للبنان والمنطقة من وجهة النظر الفرنسية.
والى السعودية، حيث تحدث مراقبون عن تخلي الرياض عن “ابنها المدلل” في لبنان، ما ظهر جلياً من خلال ازمة سعودي اوجيه، فضلاً عن الحديث المتكرر في حال حصول دعم من المملكة للشركة، فسيكون على شكل قرض وليس هبة.
ورجّح مراقبون أن تكون خطوات المملكة، جاءت استجابة للضغوط التي مارستها دول عديدة خاصة فرنسا والهند، دفاعا عن مواطنيها العاملين في الشركة، في حين كشفت مصادر سعودية أن خطوات الرياض جاءت للدفاع عن صورتها أمام في الاسواق العالمية.
علاوة على ذلك، بدا واضحاً أن القناعة عند الحريري أصبحت أن “جميع خيارات السعوديين سيئة، وهي ستؤدي حتماً إلى زوال إمبراطورية سعودي أوجيه، أو على الأقل، انتقال ملكيتها من آل الحريري إلى آخرين”، ما يعني أن الكارثة ستحل بآلاف الموظفين اللبنانيين العاملين في الشركة، والذين لا يجرؤون حتى اليوم على رفع أصواتهم عالياً، للمطالبة بحقوقهم، خوفاً من أي إجراءات عقابية تطاولهم.