السعودية/ نبأ – ما تدعيه السلطات السعودية من محاربة للارهاب في الداخل، لا يعني شيئا، طالما استمرت في تمويل ودعم الإرهاب ورسالته البغيضة في الخارج، هذا ما أكدته منظمة “امريكيون من اجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين”.
واضافت المنظمة أن المملكة إتخذت خطوات جدية لمحارية الإرهاب داخل حدودها, لكنها لم تتخذ الخطوات اللازمة لوضع حد لانتشار الأيديولوجيات الإرهابية في جميع أنحاء العالم.
وفي سياق متصل، نشرت صحيفة “ناشيونال انترست” الاميركية مقالا بعنوان “ما لم تتعلمه السعودية من تاريخها حول تنظيم “داعش”. ولفت المقال الى أوجه الشبه الكبيرة بين التنظيم الارهابي و”إخوان السعودية” وهي مجموعة تضم متطرفين أنشأها عبد العزيز بن سعود مؤسس المملكة العربية السعودية بين عامي 1912م و1913م.
وبواسطة هؤلاء سعى ابن سعود لإخضاع الجزيرة العربية بفرض التفسير الصارم للإسلام على مجتمعاتها، وقد تبنى تعاليم محمد بن عبد الوهاب، مؤسس المدرسة الوهابية في الممارسة الإسلامية، والتي هي في الوقت الراهن تعتبر منهج دين الدولة في المملكة العربية السعودية.
وأصبح “الإخوان” جيش ابن سعود، الذي قاتل معه في جميع أنحاء الجزيرة لمحاربة الكفار، أي كل الجماعات الاسلامية التي لا تعتقد بتفسيرات غير الوهابية.
ويرى مقال “ناشيونال انترست” وجود تشابه بين “الاخوان” الذين انقلبوا على ابن سعود بعدما بنى حكمه من خلالهم، وبين تنظيم “داعش” الذي كان اداة استخدمتها السعودية لاضعاف خصومها في سوريا والعراق.
ويختم المقال بأن حملة النظام السعودي الحالية لإدانة تنظيم داعش بمساعدة العلماء نفسهم الذين تشكل فتاواهم الأساس الرئيسي لقواعد اللعبة التي يمارسها التنظيم قد تكون بلا جدوى، بما يعني أن أن دورة حياة الإرهاب ستبقى من دون انقطاع.