السعودية، لبنان/ نبأ – عن الكلمة التي كانت كفيلة بضرب خاصرة رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري وتهديد مستقبله السياسي كتبت الصحفية اللبنانية ميسم رزق مقالا في صحيفة “الأخبار”.
رزق أشارت إلى أن كل محاولات الحريري في التكفير عن وصفه ولي العهد السعودي محمد بن نايف بالسفاح في عام 2011م لم تنجح. وأوضحت أن بن نايف، نجح في وضع يده على شركة “سعودي أوجيه”، منتصرا على ولي ولي العهد محمد بن سلمان.
ونقلت رزق عن مصدر في التيار السياسي التابع للحريري أن الشركة إنتهت وأن المعلومات عن إجراءات سعودية لمساعدتها وطلب نصف أسهمها خطوة على طريق إفلاسها.
المصدر أكد أن ما وصفه بالدلال السياسي والمالي الذي عاش به الحريري ولّى وأن كل هذا إنتقام من بن نايف. ورجحت مصادر الصحيفة أن تضع مؤسسة النقد العربي السعودي يدها على الشركة وتعمل على حل مشكلة العمال وإدارة أزماتهم.
رزق أشارت إلى أن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز ووزير العمل مفرج الحقباني، أمرا مؤخرا بالبدء بصرف رواتب العمال وبسلسلة من الإجراءات. إلا أنها أوضحت أن الهدف ليس إنقاذ الشركة بل إضطرار السلطات السعودية إلى الخضوع لضغوط الدول التي دافعت عن الموظفين العاملين فيها وأبرزها فرنسا.
وكانت شركة “سعودي أوجيه” قد دخلت في مفاوضات مع أطراف تجارية لبيع حصة تبلغ 60 في المئة من أسهمها، بهدف إعادة هيكلة الديون المتراكمة عليها.
مصادر في “تيار المستقبل” تساءلت إن كانت السعودية تعي خطورة التصرفات التي تقوم بها تجاه الحريري، حيث أنه وأبوه كانا أبرز المدافعين عن مشروع المملكة في لبنان.
وأوضحت المصادر أنه في حال الإفلاس، فإن على الحريري أن يقرر مستقبله السياسي، وخاصة أن الوضع اللبناني بات مرتبطا داخليا بالتسويات الإقليمية.