السعودية/ نبأ- دراسة جديدة عن المُتغيّرات والمُستجدات في الصحافة الصادرة في السعوديّة، اعدها المركز الاسرائيلي لدراسة وسائل الإعلام في الشرق الأوسط ميمري، وقد حملت الدراسة عنوان: كفُّ الجدال حول معاداة الساميّة.
الدراسة التي نشرت على الموقع الالكترونيّ للمركز لفتت الى ما نشر في الصحف السعودية خلال الفترة الماضية من مقالات تدعو الى التوقف عن التعامل مع اليهود من منطلق معاداة السامية حسب تعبيرها.
وأتى نشر هذه المقالات بالتزامن مع النقاش الدائر حاليًا في المملكة حول تطبيع علاقات المملكة مع كيان الاحتلال الاسرائيلي، بعيد الزيارة التي قام بها الجنرال السابق أنور عشقي مع وفد سعودي الى دولة الاحتلال.
ورغم ادعاء عشقي انه لا يمثل سوى نفسه في هذه الزيارة، لفتت الدراسة الى ان عشقي قال إن بلاده لا تمنع أيّ مواطن سعوديّ من القيام بزيارات مماثلة للدولة العبريّة، وعلاوة على ذلك لم ينفِ وجود تنسيق أمنيّ-مُخابراتيّ بين السعوديّة وإسرائيل في مجال مكافحة الإرهاب، على حدّ تعبيره.
وتابعت الدراسة قائلةً إنّ الزيارة صُورّت وكأنّها خطوة سعوديّة من أجل التطبيع مع الدولة العبريّة، وبالتالي فإنّها أثارت جدلاً داخل المملكة السعوديّة وخارجها.
وشدّدّت دراسة المركز الإسرائيليّ على أنّه بالرغم من التنصّل الرسميّ السعوديّ من زيارة عشقي والوفد المُرافق له إلى إسرائيل، فإنّه لا يُمكن النفي أنّ الحديث يدور عن براعم من التطبيع السعوديّ مع إسرائيل، وعليه، من المُمكن جدًا أنّ توقيت نشر المقالات في الصحافة السعوديّة ضدّ معاداة اليهود على خلفية لا-ساميّة لم يأتِ من فراغ ولا يدور في فراغ، وليس تلقائيًا، إنمّا هدف نشر المقالات، أكّدت الدراسة الإسرائيليّة هو تحضير الرأي العّام السعوديّ لخطوة التطبيع السعوديّة مع إسرائيل، على حدّ تعبيرها.