روسيا، السعودية/ نبأ – بعد أيام من تأكيد وزير النفط السعودي إمكانية مناقشة خطوات لتحسين أسعار السوق، أعلن وزير الطاقة الروسي، عن إحتمال مفاوضة السعودية على تجميد الإنتاج إذا دعت الحاجة.
الوزير الروسي الكسندر نوفاك، أشار إلى أن المباحثات مع السعودية في تطور وأن هناك عمل على وضع تدابير مشتركة لإعادة التوازن إلى السوق. التصريحات تأتي في ظل إصرار السعودية على رفع معدلات إنتاجها رغم التخمة في المعروض.
إذاعة “دويتشه فيله” الألمانية نقلت عن الباحث في الدراسات الاقتصادية توماس ماير قوله أن النفط بات يستخدم كسلاح ضد الجيران السياسيين الذين وصفهم بغير المحببين، مشددا على أنها محاولة لعدم السماح لإيران بالحصول على مكانة قوية في السوق.
الخبير سيباستيان سونس من المؤسسة الألمانية للسياسة الخارجية أكد أن إستراتيجية الرياض بشأن أسعار النفط إستراتيجية خطيرة. وأوضح أن عجز ميزانية الدولة يصطدم مع مشاكل اجتماعية وثقافية تعود إلى عقود طويلة، مثل البطالة بين الشباب والتقصير في الترشيد العام والاعتماد القوي على العمالة الخارجية والتضخم الكبير لقطاع الدولة.
سونس اعتبر أن رفض السعودية خلال إجتماع أوبك تجميد الإنتاج، أكد أن الرياض لا تتعامل مع سلاح النفط لتقوية مكانتها في السوق فقط، بل تحاول من خلاله وقف عدوها اللدود ومنافستها الأولى إيران.
وفي ظل الحالة الراهنة لا يتوقع الخبراء اأن تنتهي حرب الأسعار في المستقبل القريب، حيث أن حجم العرض لن يتراجع وسيبقى الطلب ضعيفا نوعا ما، لأن الاقتصاد العالمي لا يتحمل أكثر مما يحتاج.