الولايات المتحدة، سوريا/ نبأ – خلال مقابلة مع شبكة “سي أن أن” الأسبوع الماضي قال مايكل موريل نائب مدير وكالة المخابرات المركزية السابق إن سياسة الولايات المتحدة يجب أن تتجه لقتل العسكريين الروس في سوريا.
بعد ما يقارب ست سنوات من الدعم الغربي والدمار الذي لحق بسوريا لتغيير النظام ظلت واشنطن وإلى حد بعيد حريصة على استخدام مصطلح محاربة الإرهاب لكن مقابلة موريل حملت توصية شريرة وتوضيحا رسميا عن سياسة الولايات المتحدة في الخداع والتدخل السري الإجرامي في الصراع السوري كما يقول فينيان كاننغهام رئيس التحرير السابق لموقع “ستراتجك كالتشر”.
وفرت سياسة واشنطن المزدوجة غطاءًا مناسبًا للإرهابيين، وسمحت الحكومة الأمريكية بالادعاء بأنها تقاتل المجموعات المسلحة، وبالتالي نفت أي اتصال سري مع هذه المجموعات، وفي حين تبدو أيضا أنها تقف بجانب مقاتلين تصفهم بالمعتدلين.
لكن معركة حلب التي أديرت من قبل الجيش السوري وحليفه الروسي كشفت الحقيقة البشعة حول طبيعة الصراع. كما أن وسائل الإعلام الغربية ظهرت على صورتها الحقيقية؛ فهم يبثون من بين الجماعات الإرهابية والتي توجد إحداها بشكل رئيسي في حلب “جبهة النصرة”.
ودعوة مايكل موريل لاغتيال القوات الروسية هي آخر كشف تاريخي للسياسة الغربية، وبصرف النظر عن المسائل القانونية الجسيمة لجرائم الحرب، يقول موريل بوضوح إنه يجري الآن إلحاق الهزائم بالإرهابيين المدعومين من الولايات المتحدة، وعلينا أن نفعل شيئًا متطرفًا حيال ذلك، من إعادة تسليحهم وتوجيههم لقتل الجنود الروس.
وفي الواقع، أعطى الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية “سي أي إيه” مايكل موريل الآن، توضيحات طال انتظارها حول وقوف واشنطن إلى جانب الإرهابيين في سوريا.
ويعتبر الكاتب انه على سوريا وروسيا القضاء على فلول الإرهابيين في حلب في الأشهر الثلاثة المقبلة، لأنه إذا أصبحت هيلاري كلينتون رئيساً، فإن الناس الذين يؤيدون القتل في حكومتها مثل موريل قد يصعدون الصراع السوري إلى حرب شاملة مع روسيا.