بريطانيا، البحرين/ نبأ – نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تقريرا للكاتب جيمي دوارد بعنوان دور الشرطة البريطانية في تدريب قوات البحرين يتجاهل الانتهاكات، وقد جاء التقرير نظرا إلى الانتقادات التي تواجهها الشرطة البريطانية في تدريب قوات الشرطة في البحرين التي تقمع بكل قسوة الاحتجاجات الشعبية المعارضة في البلاد.
وتتحدث الصحيفة عن اتفاقية سرّية لتوفير خدمات تم توقيعها بين كلية الشرطة البريطانية ووزارة داخلية البحرين في يونيو/حزيران 2015م، وتفضح في هذا السياق العلاقات التجارية القائمة بين البلدين وغياب أي ذكر لحقوق الانسان أو أمور ذات صلة، واكد الكاتب في مقاله انتقاد لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان برامج التدريب الخارجية للكلية، والتي وصفت إتفاقاتها مع الحكومات الأجنبية المتهمة بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان بالمبهمة، واعتبرتها تهدد سلامة سمعة الشرطة البريطانية التي تسعى الكلية لتعزيزها.
أيضا أماطت الصحيفة اللثام عن عن شكوى أرسلها أحد ضحايا التعذيب في البحرين الى وزراة الخارجية البريطانية، قال فيها أن طبيعة الاتفاق مع البحرين تثير مخاوف بشأن التزام المملكة المتحدة بحماية حقوق الإنسان، وهناك حاجة ماسة الى اعطاء تطمينات للحكومة بعدم مساعدة قوات الامن في البحرين يقولوا دانيال كاري من مجموعة دي بي جي للمحاماة والتي رفعت الشكوى نيابة عن أحد الضحايا البحرينيين.
وتقول الصحيفة في المقال المنشور ان المحامي قد شكك في مدى شرعية الكلية التي تبيع خدماتها للخارج خاصة وأنها لاتخضع لسلطة البرلمان، في الوقت اللذي ادعت فيه المتحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية أن المملكة المتحدة تعمل بشكل وثيق مع حكومة البحرين لتقديم مساعدة إصلاح.
وختم المقال بالإشارة الى كلام السيد احمد الوداعي من “معهد البحرين للحقوق والديمقراطية” الذي تحدث عن ازدياد كبير لانتهاكات الشرطة في عام 2016م، من تعذيب للمعتقلين الى عمليات اعتقال تطال أي شخص منتقد.