السعودية، إيران / نبأ – بعد ما يقارب الـ11 شهراً على كارثة منى في موسم الحج الماضي، لا تزال تداعيات مقتل السفير الايراني السابق في لبنان غضنفر ركن أبادي تتفاعل.
زهراء ابادي ابنة السفير الذي راح ضحية التدافع الذي تسبب بمقتل ما لا يقل عن ألفي حاج، اكدت ان جثة والدها تعرضت للتشويه. وفي تصريحات نقلتها عنها وسائل اعلام ايرانية، كشفت ابادي ان السعوديين استخرجوا قلب وكلية ورئتي ودماغ والدها، لافتة الى ان جثته لم تحتوي على هذه الاعضاء.
وطالبت ابادي وزارة الخارجية الايرانية بملاحقة السلطات السعودية قضائيا وفي المحافل الدولية، وان لا يكون قطع العلاقات مع الرياض مانعا لمتابعة القضية وملاحقة المقصرين.
وأوضحت انه بالنظر الى إفادات الشهود فإن ما حصل كان عمدا من قبل الجانب السعودي، حيث أكد الجميع أنه تم إجبار الحجاج على التوجه الى الشارع 204 وفي النهاية تم إغلاق الشارع ما سبب وقوع هذه الفاجعة.
وتساءلت عن سبب التأخير في التعرف على جثة والدها في حين أنه كان من الممكن التعرف عليها عبر فحص الحمض النووي “دي أن إي”.
وحول تفاصيل تسليم جثة الشهيد ركن ابادي أوضحت زهراء، أن السعوديين قاموا بدفن جثة والدها قبل التعرف عليها وبعد استخراجها وتحويلها الى ايران حيث كانت ملامحها قد تغيرت بشكل كامل.
يُشار إلى أن كارثة منى التي وقعت خلال موسم الحج في 24 من سبتمبر/أيلول 2015م، ووصل عدد ضحاياها إلى 2223 قتيلا، بينهم 464 إيرانيا، استنادا إلى أرقام نشرتها الدول التي ينتمي اليها الحجاج، لتكون بذلك الكارثة الأسوأ في التاريخ الحديث لمواسم الحج.