النمسا / نبأ – رغم التصريحات الأخيرة التي أظهرت رغبة مشتركة للدول المصدرة للنفط ، ومنها السعودية برفع أسعار النفط، لا زالت التوقعات تستبعد اتفاق دول منظمة “أوبك” على تثبيت الانتاج.
وكانت منظمة الدول المنتجة للنفط قد أشارت إلى أنها ستعقد محادثات غير رسمية خلال شهر سبتمبر/أيلول 2016م في الجزائر بعدما دخلت سوق النفط موجة تلقبات جديدة.
موقع “غلوبال ريسك” أكد أن هناك أكثر من سبب سيمنع “أوبك” من الوصول إلى إتفاق يحدد سقف الإنتاج. أول هذه الأسباب بحسب التقرير هو توجه إنتاج الولايات المتحدة إلى الإرتفاع رغم أن المؤشرات السابقة كانت تشي بإنخفاضه. الأرقام الأميركية تجعل من إتخاذ أوبك قراراً بالحد من الإنتاج تهديدا لحصتها من الإنتاج العالمي.
أما السبب الأبرز، بحسب التقرير، فهو الإتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران، الذي حرر سوق الطاقة الإيراني وساهم في زيادة الاستثمارات الدولية فيها.
هذا الإتفاق دفع طهران إلى العمل من أجل إعادة إنتاجها إلى ما قبل العقوبات الإقتصادية، متجاهلة خطط “أوبك” لدعم تثبيت الإنتاج. هذا الموقف الإيراني دفع السعودية إلى التشدد واشتراط ادخال طهران في اتفاق تثبيت الانتاج.
التقرير أشار أيضا إلى أن منظمة الطاقة الدولية كانت قد توقعت زيادة في الطلب العالمي على النفط ليضاف إلى سلسلة العوائق أمام وضع أوبك سقفاً للإنتاج.
وبإنتظار إجتماع “أوبك” المقبل، عمدت السعودية إلى رفع إنتاجها، فيما أشارت التوقعات إلى أنها قد تصل إلى معدلات قياسية خلال شهر سبتمبر/أيلول.