السعودية/ نبأ – على وقع إهتزاز سوق النفط، بدأت الخطوات العملية للخطة الإقتصادية السعودية الجديدة تتجلى.
فمع بداية عام 2017م سيتمكن المستثمرون الأجانب من المؤسسات من شراء الأسهم مباشرة في عمليات الطرح الأولي. “هيئة السوق المالية” السعودية أعلنت عددا من القواعد التي ستساعد الحكومة على بيع حصص بمليارات الدولارات من الشركات، ومنها عملاق النفط السعودي “أرامكو”.
وتتضمن هذه الخطوات إدراج المستثمرين الأجانب المؤهلين ضمن فئات المؤسسات المسموح لها بالمشاركة في عملية بناء سجل أوامر الاكتتاب التي تستخدم في تسعير وتخصيص الأسهم بعمليات الطرح العام الأولي.
الإعلان يأتي بعد أشهر على تدشين الخطة الإقتصادية بقيادة ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والتي تسعى إلى تحدي الإعتماد على النفط في ظل تدهور أسعاره.
وكان بن سلمان قد أشار إلى أنه سيتم بيع أسهم من شركة النفط “أرامكو” قد تصل إلى خمسة بالمئة ما قد تبلغ قيمته عشرات مليارات الدولارات. وبما أن سوق الأسهم السعودية أصغر من أن تستوعب هذه الكمية من عمليات الطرح الأولي، فإن من المتوقع أن تعتمد العملية على رؤوس الأموال الأجنبية.
وكان كبار الإقتصاديين السعوديين قد إنتقدوا توجه الحكومة لبيع أسهم من شركة النفط الكبرى ووصفوها بالفكرة الخطيرة التي تهدد مصير البلد. وأوضح المتخصصون أنه إضافة إلى الخطر الكبير من دخول سيولة بهذا الحجم إلى السوق، فإن النفط الذي لم يستخرج بعد هو ملك الأجيال المقبلة ولا يحق للنظام بيعه.
وبإنتظار دخول خطط بن سلمان حيز التطبيق، تتجه الأنظار إلى تداعياتها على الإقتصاد المحلي من جهة وعلى مصير الأسواق النفطية من جهة أخرى.