البحرين/ نبأ – للأسبوع الخامس على التوالي، منعت قوات الامن البحرينية إمام جامع الإمام الصادق (ع) في بلدة الدراز من الدخول إليها لإقامة الصلاة.
وفرضت هذه القوات طوقا وحصارا عسكريا على أطراف البلدة، لمنع المصلين من أداء صلاة الجمعة والجماعة، ما دفع المصلين للصلاة فرادى في الجامع الذي كان يشهد اكبر صلاة جمعة في البلاد.
وتعبيرا عن رفض هذه الخطوات القمعية من جانب السلطات، نظم المواطنون وقفة احتجاجية عند جامع الامام الصادق (ع)، وحمل المشاركون صور الشيخ عيسى قاسم، كما نددوا بسياسة اضطهاد الغالبية الشيعية، ودعوا الى السماح لهم بممارسة شعائرهم الدينية.
اما في بلدة الدير، فتعطلت صلاة الجمعة للاسبوع الثاني على التوالي، وذلك على خلفية اعتقال إمام جامع الخيف الشيخ عيسى المؤمن، ومحاكمته بتهمة التحريض على كراهية النظام على خلفية خطبة الجمعة التي ألقاها في الخامس من أغسطس/آب 2016م.
وفي بيان لهم قال الأهالي إن السلطة تسير قدماً في محاكمة الشيخ المؤمن وتحدد موعداً جديداً لمحاكمته وهو 21 أغسطس/آب للمرافعة مع إستمرار حبسه.
دوليا، دانت أربع منظمات حقوقية سياسات حكومة البحرين القمعية للغالبية الشيعية في البلاد. وأصدرت المنظمات بيانا مشتركا دانت فيه حملة سلطات البحرين المتواصلة ضد الشيخ قاسم والقادة الدينيين الشيعة.
وفي لبنان، ندد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان بـالاجراءات القمعية للسلطات البحرينية التي تنذر بعواقب وخيمة باعتبارها مشروع فتنة جديدة يراد من خلالها إدخال البحرين في نفق مظلم من الاضطرابات والمشاكل.
وطالب قبلان خلال خطبة الجمعة السلطات الى فك الحصار عن القرى والأحياء والمساجد ووقف التعسف المفروض على شعب البحرين وعلمائه الأفاضل، كما دعاها للتراجع الفوري عن قرارتها الجائرة واحترام شعبها والعودة الى الحوار مع المعارضة البحرينية.