البحرين/ نبأ – في أحدث تقرير لوزارة الخارجية الأميركية حول الحريات الدينية الصادر هذا الشهر استخدمت الوزارة وصف “معاداة الشيعة” نحو خمس مرات لوصف ما يجري في البحرين من مضايقات بحق الأكثرية الدينية في البلاد.
منذ العام 2011 تم إدخال مصطلح “معاداة الشيعة” في قواميس اللغة ليشار به إلى اضطهاد الشيعة أو مناهضة التشيع والتحامل على أو كراهية المسلمين الشيعة بناء على دينهم وتراثهم.
تسمية غير عرضية وتوصيف لافت يتلاقى في معناه مع ما تتضمنه بيان صدر في شهر أغسطس/آب 2016م عن الأمم المتحدة أيضا، استخدمت فيه الأخيرة توصيف اضطهاد الشيعة تجاه ما تجده عملية ممنهجة من الحكومة البحرينية وهو ما قرره خمسة من خبرائها الخاصين.
ولدى هيئة الأمم المتحدة قائمتها لنماذج عملية لعيدة معاداة الشيعة. إذ قالت في بيان خبرائها الخاصين إن الشيعة في البحرين يتم استهدافهم “بشكل واضح على أساس دينهم”. وأكدت على أن مواجهة الشيعة في المحاكم بتهم المشاركة في “تجمع غير قانوني” و”التحريض على كراهية النظام” و”غسل الأموال” و”الأعمال الإرهابية”، ما هي إلا “اتهامات لا أساس لها تستخدم لإخفاء الاستهداف المتعمد للشيعة في البلاد”.
تقرير خبراء الأمم المتحدة الذي دان استهداف السكان الشيعة رد عليه رئيس الوزراء البحريني خليفة بن سلمان آل خليفة بالإنكار. “نحن لا نستهدف مواطنينا إلا بالخير ولا نعمل إلا لصالحهم”، يقولها خليفة بن سلمان ولكنه لا يفلح في تكذيب الحقيقة.
برأي مجلة “تايم” الأميركية أن التمييز ضد الشيعة في البحرين خطير وممنهج لدرجة تكفي لاعتماد مصطلح الفصل العنصري عند الحديث عنه. كذلك فإن منظمة “كريستيان ساينس مونيتور” الدولية تعتبر أن ما يجري في البحرين ما هو إلا شكل من أشكال الفصل العنصري الطائفي.
ومع كل الضغط الحقوقي في الداخل والخارج ليس ثمة بين حلفاء المنامة في الغرب من استشعر بدقة خطر اللعبة التي تلعبها العائلة البحرينية الحاكمة أو من يخطط لتحرك جدي تجاه أزمة حقوق الإنسان في البحرين والتي يحركها الاستهداف الطائفي الممنهج ضد الشيعة في البلاد.