السعودية/ نبأ – لم تكن المملكة السعودية بعيدة في فكرها وسلوكها عن ما نشهده اليوم من جرائم ومجازر تركتبها الجماعات المتطرفة بحق من يخالفهم الرأي او الموقف.
فتاريخ نجد الذي لخصه ابن غنيم في كتابه الذي ارخ فيه غزوات الجيش الوهابي السعودي على سكان المناطق في شبه الجزيرة العربية وما ترافق معه هذه الغزوات من ازهاق لارواح الآلاف من الناس الابرياء فقط لانهم يخالفون الفكر والموقف والرأي، وهذا مايحصل اليوم بالتحديد على ايدي تنظيم “داعش” وغيره من الحركات الاسلامية التي حملت الفكر الوهابي السعودي.
ورغم تحول الحركة الوهابية السعودية الى دولة مطله القرن الفائت، الا انها ظلت ترعى وتحتفظ بنفس العقلية والفكر والاسلوب الصحراوي الذي نشأت وترعرت عليه
فما شهدناه في الازمتين السورية والعراقية من عمليات قامت بها الجماعات التكفيرية المسلحة حيث التمثيل الوحشي بجثث الضحايا وسرقة اعضاءها البشرية وبيعها في السوق السوداء، نجده ماثلا امامنا في سلوك اجهزة الدولة السعودية.
ففي عام 2015م مثلا حين وقعت فاجعة منى التي راضحتها الآلاف من الحجاج في ظروف لم توضح الحكومة السعودية ملابساتها بعد، حيث عمدت المملكة الى دفن اغلب الجثث بشكل عاجل وسريع دون الرجوع الى صاحابها بحجة عدم التعرف على هويتها ما زرع شكوكا كبيرة حول ذلك.
لكن ما تم الاعلان عنه مؤخرا من قبل عائلة السفير الايراني الاسبق في بيروت ركن ابادي الذي اصرت ايران على استردات جميع جثامين حجاجها حيث كشفت العائلة عن سرقت السعودية لجميع اعضاءه واحشاء جسده كما حدث ذلك لباقي الضحايا.
ولم يكن بعيدا ما تعرضت له جثامين شهداء الحراك في القطيف الذين سقطوا على ايدي قوات القمع السعودية خلال الخمس سنوات الماضية، حيث كان يتم اصابتهم بالرصاص ومن ثم نقلهم الى مراكز الامن ليعذيبوا حتى الموت ومن ثم تتم عملية سرقت احشاءهم واعضاءهم دون اذن من احد. وقد اظهرت هذه الصور وغيرها حقيقة ماكانت تقوم به السلطات السعودية تجاه هؤلاء النشطاء.
وان كانت السلطات تحاول تبرر قيامها بذلك بحجة التشريح، فان ذلك عادة ما يتم لمعرفة اسباب الوفاة، بينما هنا القتل هو من يقوم بعملية التشريح، ولكن هذه المرة ليسرق الاعضاء البشرية منها.