السعودية/ نبأ – سطو مسلّح في وضح النهار وأمام أعين القوى الأمنية، يصحّ فيه المثل القائل: على عينك يا تاجر.
أكثر من 9 مليون ريال تمت سرقتها من جهاز الصرف الآلي ببلدة النابية في المنطقة الشرقية. ليس العبرة في حجم المبلغ المسروق، أو توقيت السرقة التي تمت في وضح النهار، بل في طريقة السطو المسلح وفي أسلوب استغلال الجريمة طائفيا.
المشاهد التالية تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ويظهر فيه الجناة وهم يقومون بنقل الأموال عبر سيارة بيك اب، مكشوفي الوجه. ورغم سهولة معرفة الجناة، إلا أن الأجهزة الأمنية لم تعلن القبض عليهم حتى الساعة.
الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي صرح بأنه “عند العاشرة والنصف من صباح يوم الأحد تبلغت شرطة محافظة القطيف بتعرض ثلاثة من موظفي شركة لنقل الأموال لإطلاق النار من قبل شخصين مسلحين، أسفر عن إصابة اثنين منهم، والاستيلاء على الأموال التي بحوزتهم أثناء قيامهم بتغذية جهاز الصرف الآلي ببلدة النابية في محافظة القطيف.
لكنّ الغريب في الحادثة، وفور شيوع الخبر، محاولة اضفاء الطابع المذهبي على السرقة. اولا عبر ربط بلدة النابية بمحافظة القطيف إداريا رغم سلخها عنها مؤخرا، وثانيا من خلال حملة اعلامية ممنهجة اعتمدها جيش الداخلية الالكتروني، عبر اطلاق “هاشتاغ” يتهم فيه شباب العوامية بالحادثة. فيما عمدت مواقع اعلام محرّضة إلى ربط الجريمة بحوادث أخرى سابقة كحادثة السادس من صفر 1437هـ عندما تعرضت دورية أمنية لاطلاق النار تسبب بمقتل جنديين فيما نسب الحادث الى مدينة سيهات.
خلاصة القول: المجرم طليق والأموال مصير مجهول. أما القضية فسيسيت مثل قضايا كثيرة سابقة، ليتم الباسها لبوس الطائفية والسياسية.