العراق/ نبأ – القيارة محررة. توالت انتصارات الجيش العراقي في نينوى المحاذية للأنبار، في خطة محكمة يجري بسطها على الارض تباعا. خطة تنم أولا عن دراية الجيش العراقي بجغرافية الارض التي يقاتل التنظيمات الارهابية عليها، وثانيا عن تكتيك يركز على قدسية الحفاظ على الاراضي المؤمنة.
ومن ظن ان وصول القوات العراقية المشتركة الى القيارة هو النهاية…فهو لا يدرك مدى أهمية هذه النقطة للانطلاق الى حرب الموصول حيث تتكثف فلول الارهابيين مع انحسارهم في الاتجاه الشمالي الغربي.
وتجري المراهنة في معركة القيارة على تحرير المصفاة النفطية التي تصل قدرتها الانتاجية الى 16 الف برميل يوميا ويستفيد تنظيم “داعش” الارهابي منها حاليا فضلا عن استخدامه 15 ألف مدني كدروع بشرية في وجه القوة الجوية العراقية.
وبالانتقال الى جزيرة الخالدية يرجح يوسف الكلابي وهو المتحدث باسم “الحشد الشعبي” تأمين نحو خمسة وتسعين بالمائة من جزيرة الخالدية، هذا وقد تمكنت وحدات مختصة بحسب المتحدث من تفكيك أعداد هائلة من العبوات الناسفة وتأمين عشرات المنازل التي فخخها التنظيم الارهابي “داعش” قبل فراره في اتجاه الموصل.
خطوة متبقية تظل على عاتق الجيش العراقي وتتمثل بالتأكد من الانفاق التي تمترس فيها الارهابيون طيلة احتلالهم الخالدية بالاضافة الى تشكيل خط دفاعي ضخم تحرزا من هجمات يمكن أن يشنها التنظيم مستقبلا.