العراق/ نبأ – صعد سفير السعودية في بغداد ثامر السبهان حدة خطابه ضد العراق. فبعد الادعاءات التي ساقها حول محاولة اغتياله، دعا الحكومة العراقية إلى أخذ موقف ضد “الحشد الشعبي”.
مراقبون أشاروا إلى أن تصريحات السبهان تأتي ضمن سلسلة تحركاته التصعيدية ضد الشعب العراقي منذ تسلمه منصب السفير في يونيو/حزيران من العام الفائت 2015م.
فإضافة إلى الهجوم المتتالي على القوات العراقية التي تحارب الإرهاب، ووصفها بالميليشيات التي تعمل على حرق البلاد بنيران الطائفية، عمد السبهان إلى مهاجمة الدول الأخرى والتدخل في الشؤون العراقية.
كذلك دافع السفير السعودي عن المعتقلين في السجون العراقية والمدانين بعدد من العمليات الإرهابية ما رفع حدة الغضب الشعبي ضده.
تصرفات السبهان المتتالية دفعت وزارة الخارجية العراقية إلى إستدعائه، وإصدار بيان أكدت فيه أنها لن تسمح لأي سفير بتأجيج خطاب الطائفية في العراق.
وكانت وسائل إعلامية سعودية قد نشرت معلومات ادعت فيها أن السفير تعرض لمحاولة إغتيال. كما أنها ساقت تقارير اتهمت فيها القوات العراقية التي تقاتل تنظيم “داعش” بالتخطيط لها، كما حملت طهران مسؤولية الوقوف وراء المحاولة.
المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي اعتبر أن الاتهامات السعودية التي وجهت لبلاده غير مستغربة، خاصة في ظل محاولات الرياض تصدير الأزمة والتغطية على الهزائم التي تتكبدها في كل من اليمن وسوريا وباقي أنحاء العالم.
وفي المحصلة، تأتي مطالبة السبهان الحكومة العراقية بتصريح تدين فيه الشعب والقوات التي تواجه الإرهاب، تأكيدا على أن سياسات المملكة في بغداد تتجه إلى المزيد من الفشل.