النمسا/ نبأ – بين تثبيت معدلات الإنتاج وعدمه تتراوح التكهنات حول مستقبل السوق النفطي، ومعها تتقلب الأسعار.
فبعد أسبوعين من الإرتفاع، عادت الأسعار إلى الهبوط مع تركيز السوق على الوفرة في المعروض من الخام. وكانت أسواق النفط قد شهدت آمالا حول إمكانية توصل الدول المنتجة إلى إتفاق حول تثبيت الإنتاج، من أجل إعادة التوازن إلى السوق.
وكالة “بلومبرغ” الإقتصادية أشارت إلى أن الأمين العام الجديد لمنظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” سيزور إيران وقطر الشهر المقبل، قبل محادثات المنظمة المرتقبة في الجزائر.
وكانت تصريحات إيرانية قد ولدت آمالا حول إمكانية الدخول في محادثات حول الإنتاج، حيث أكدت طهران مشاركتها أنها في محادثات الجزائر.
مصادر مطلعة أشارت إلى أن ايران ستصل قريبا إلى هدفها في العودة إلى معدلات الإنتاج التي سبقت العقوبات الإقتصادية عليها، وهذا ما سيدفعها إلى الدخول في المحادثات حول التثبيت.
في السياق، عمدت السعودية أيضا إلى بعث رسائل لينة حول معدلات الإنتاج، حيث تشير المعطيات إلى زيادة المشاكل الإقتصادية فيها مع إستمرار إنخفاض النفط.
ورغم أن الإنتاج السعودي بلغ معدلات قياسية خلال موسم الصيف، إلا أن وزير الطاقة خالد الفالح لم يرفع حدة الخطاب وأكد أن السبب هو زيادة الطلب الموسمي.
كذلك فقد أوضح الفالح أن بلاده مستعدة لاتخاذ أي إجراء لإعادة التزام إلى السوق جنبا إلى جنب مع منتجي “أوبك”.
وبإنتظار إجتماع الدول المنتجة للنفط في الجزائر شهر سبتمبر/أيلول 2016م، تكثف الدول المتضررة من إنخفاض الأسعار وأبرزها فنزويلا من تحركاتها سعيا للوصول الى اتفاق يؤدي الى رفع الاسعار.