مصر/ نبأ – عادت المساعدات الخليجية إلى مصر بعد تجميد لما يقارب العام. إذ أعلنت الإمارات تقديمها وديعة قيمتها مليار دولار في إطار التعاون والتنسيق الإستراتيجي لتنخفض عن ما كان قد أعلن في شهر مارس/آذار السابق 2016م.
الوديعة الإماراتية تأتي بعد شهران على توقيع القاهرة اتفاقية مع السعودية لوديعة بقيمة ملياري دولار.
الأموال الخليجية التي عادت إلى الخزينة المصرية تضاف إلى تقديمات مالية سابقة بمليارات الدولارات كانت قد قدمت في إطار دعم للنظام المصري بقيادة عبد الفتاح السيسي وفي ظل الأزمات الإقتصادية التي تواجهه.
تقارير إقتصادية مصرية أكدت أن الهبات المتتالية والقروض من البنك الدولي لم تساهم في تحسين الأوضاع المالية المتردية ما زاد الغضب الشعبي ضد النظام.
هذا الواقع والمخاوف من تأثيرها على النظام السياسي دفع الدول الخليجية إلى إعادة النظر في الدعم المالي غير المشروط منذ تسلم السيسي زمام السلطة.
مجلة “إيكونومست” البريطانية، كشفت أن دولة الإمارات سحبت مستشاريها الذين كانوا يعاونون النظام المصري، بعدما فقدوا صبرهم بسبب قصور الحكومة المصرية.
وأشارت المجلة إلى أن السخط الخليجي عامة يعود إلى أن النظام المصري لا يريد نصيحة من الدول الخليجية التي كان السيسي قد إعتبر في تسجيلات سرية أنها تملك المال مثل الأرز.
وإضافة إلى الدعم الإقتصادي أشارت المعلومات إلى أن الدعم السياسي للنظام المصري في طريقه إلى النفاذ. وكان مستشار ولي عهد أبوظبي الإماراتي عبدالخالق عبدالله قد كشف أن عواصم خليجية، نصحت السيسي، بعدم الترشح لفترة رئاسية ثانية.