النمسا/ نبأ – على مقربة من اجتماع “أوبك” المنتظر في سبتمبر المقبل قلل وزير الطاقة السعودي خالد الفالح من التوقعات بأن كبار منتجي الخام في العالم قد يتفقون على تجميد الإنتاج.
بعد كلمته في مجلس الأعمال الأميركي السعودي في لوس أنجلوس قال الوزير السعودي إنه لا ضرورة للقيام بأي تدخل كبير في أسواق النفط في الوقت الحاضر لأن السوق تتحرك في الاتجاه الصحيح والطلب يرتفع بشكل جيد في أنحاء العالم.
وقال الفالح إنه لم تجرِ حتى الآن أي مناقشات محددة بشأن تجميد إنتاج منظمة “أوبك” على الرغم من بقاء الإمدادات العالمية عند مستويات مرتفعة. وتشير تعليقاته إلى محدودية فرص التوصل لاتفاق مع إشارته إلى عودة للتوازن إلى السوق وطلب مطرد.
الفالح الذي اتخذ لهجة أكثر لينا تجاه إيران داخل “أوبك” منذ تعيينه وزيرا للطاقة أواخر أبريل الماضي أبدى استعداد بلاده للمشاركة في اتفاق تجميد الإنتاج وقال إن السعودية ستكون لاعبا إيجابية حيال الاتفاق لو ظهر توافق بين كبار منتجي النفط قبل اجتماع الجزائر.
مصدر في منظمة البلدان المصدرة للنفط أكد أن إيران ستكون حاضرة في اجتماع أوبك القادم في خطوة داعمة للتحرك المشترك تجاه إحياء اتفاق دولي بشأن تثبيت مستويات الإنتاج في محادثات الشهر المقبل سبتمبر/أيلول 2016م.
واعتبر مختصون أن الإعلان عن تأكيد حضور وزير النفط الإيراني اجتماع الجزائر سيرفع حالة التفاؤل في السوق بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق حول تجميد الإنتاج.
وتلقى مشاركة وزير النفط الإيراني بيجن زنكنة في الاجتماع المقرر اهتماما بالغا في أسواق النفط حيث يأمل باقي أعضاء “أوبك” في تجميد إيران لإنتاجها النفطي ما من شأنه أن يرفع أسعار الخام بعد أن رفضت طهران تثبيت الإنتاج، سعيا لاستعادة حصتها السوقية بعد رفع العقوبات الدولية عنها مطلع العام الجاري 2016م.
ووفقا لمراقبين، فالمرونة في الموقف الإيراني تجاه قضية خفض أو تجميد الإنتاج تعزز الآمال في إمكانية نجاح اجتماع المنتجين في الجزائر بعدما انهار اتفاق سابق لتثبيت إنتاج النفط بين الدول المنتجة داخل “أوبك” وخارجها نتيجة إخفاق اجتماع الدوحة في أبريل/نيسان الماضي 2016م.