العراق، السعودية/ نبأ – بعد تسعة أشهر من وصول السفير السعودي إلى بغداد إثر 25 عاما من القطيعة عادات العلاقات السعودية العراقية إلى نقطة الصفر.
التصعيد السعودي ضد العراق على مدى الأشهر الماضية إنتهى إلى طلب الحكومة العراقية تغيير السفير الحالي ثامر السبهان.
السبهان رد على الطلب معتبرا أن تغييره لن يبدل شيئا في سياسة الرياض، وأن كل السعوديين مثله.
وادعى السفير أن سبب القرار العراقي ضغوط خارجية وأن الهدف يعود إلى التهم التي وجهها لطهران وقوات وطنية بمحاولة إغتياله.
وكان المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد جمال قد أكد أن طلب استبدال السفير السعودي يعود إلى التجاوزات المتكررة التي قام بها وتدخله في الشأن العراقي.
وشدد جمال على أن إدعاءات محاولة الإغتيال فبركة إعلامية وتجاوز لهيبة الدولة العراقية وقدرتها على حفظ أمن البعثات الدبلوماسية. وأشار إلى أنه تم طلب إثباتات ودلائل تتعلق بمحاولة إغتياله إلا أنه لم يقدم شيئا.
الخارجية العراقية أشارت إلى أنه تم إستدعاء السبهان، وتوجيه مذكرات إحتجاج حول أداءه إلى الرياض عدة مرات، وأوضحت أن مصارد سعودية أكدت أن تصريحات السبهان هي آراء شخصية.
جمال تمنى أن تتجاوب الرياض مع مطالب العراق مؤكدا على ضرورة بناء علاقات متوازنة وطبيعية بين البلدين.
وبانتظار الرد السعودي على طلب تغيير السبهان، تبقى الحقيقة أن نوايا الرياض حول علاقات طبيعية مع بغداد كانت جلية منذ تعيين ملحق عسكري سابق وعميد ركن برتبة سفير.