العراق/ نبأ – 25 يوماً من أشرس المعارك التي دارت على أرض بلاد الرافدين، معركة تحرير جزيرة الخالدية وصفت بالاكثر ضراوة في محافظة الانبار.
الانتصار الذي حققه الجيش العراقي بمساندة “الحشد الشعبي” لم يكن نصراً عادياً، خاصة عقب ما كشف عن تفاصيل التجهيزات والحشد الداعشي في المنطقة.
المعركة التي حصلت على مساحة كلم واحد، كانت تضم قيادات كبيرة من تنظيم “داعش”، قدّرت أعدادهم من ألف الى 1500 عنصر، توزعوا على جنسيات عربية واجنبية.
عقب تطهير المنطقة على أيدي القوات العراقية والحشد الشعبي، كشفت التفاصيل مجموعة من الدلالات اللافتة لسير العمليات، حيث ظهر أن المنطقة كانت مقراً عسكرياً مجهزا بشكل متقن لقيادة العمليات العسكرية ضد الدولة العراقية.
كما تبيّن أن الجزيرة كانت مقرا لعمليات التنظيمات الارهابية ماقبل “داعش”، فضلاً عن أن طبيعة التجهيزات والاجهزة والاسلحة والخنادق والممرات السرية والغرف المدفونة تحت الارض التي كشف عنها كان أمراً بارز للغاية.
ولكن على الرغم من كل التجهيزات التقنية والعسكرية، استطاع الجيش العراقي و”الحشد الشعبي” من دحر عناصر “داعش” من الجزيرة وتطهيرها بالكامل.
هذا، وأعلنت قيادة “الحشد الشعبي” عن انتهاء عمليات تحرير جزيرة الخالدية شرقي الرمادي بعد تحرير آخر معاقل “داعش” في منطقة البو كنعان.
نائب رئيس هيئة “الحشد الشعبي” الحاج أبو مهدي المهندس، أشار الى أن الجزيرة كانت تمثل مركز قيادة للتنظيم الإجرامي، مؤكداً وجود جثث 800 انغامسي داعشي في الجزيرة بينهم أميركي وصيني.