السعودية/ نبأ – لا يكاد يمر شهر أو أقل، من دون أن تعلن المحاكم السعودية عن مواعيد لجلسات محاكمة لنشطاء وحقوقيين، بمزاعم وافتراءات واتهامات لا تمت الى الواقع بصلة.
من هنا، صوّبت السلطات السعودية سهامها ناحية رئيس “المنظمة الاوروبية لحقوق الانسان” الناشط علي الدبيسي، الذي يجهد بعمله الحقوقي والمطالبات الاصلاحية من خارج أراضي المملكة.
اللافت هذه المرة، إعلان المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض عن طريق جريدة الرياض أنها ستقيم محاكمة غيابياً للدبيسي، في حال عدم حضوره للمحكمة، وهو قال فيه الناشط الحقوقي إن أي استهداف للنشطاء خارج السعودية، سيمنحهم موقفا أكثر احتراما وتقديرا في المجتمع الدولي، وسيضعف من حجج الحكومة السعودية التي تبرر بها القمع والإستبداد.
17 سبتمبر/ايلول 2016م موعد جلسة المحكمة، الذي أكد الدبيسي أن حضورها يعني “الاعتقال من باب الطائرة، والتعذيب، والحكم بسنين خيالية أو الإعدام”، مضيفاً في تصريح لقناة خط هجر، أنه “لاتوجد في السعودية عدالة في النظام القضائي تجعل أي عاقل يثق في إجراءاتها”.
الى ذلك، رأى رئيس “المنظمة الاوروبية لحقوق الانسان” أنه يمكن للرياض التلاعب بجهازها القضائي بحسب رغبة الحاكم المستبد، وهو قضاء غير مستقل وسمعته سيئة على المستوى الدولي”، قائلاً “لو عرضت القضايا التي ترفع في المحاكم السعودية على قضاء عادل، لرأينا رؤوس الحكومة السعودية خلف قضبان السجون، نظير ما اقترفوه ضد حقوق الإنسان داخليا وخارجيا”.
يذكر أن الناشط الحقوقي له باع طويل في العمل النضالي كان قد اعتقل مع بداية الحراك ثم تم الأفرج عنه ، ليغادر البلاد مع عائلته ويطلب اللجوء في برلين، ليكون أول لاجئ سياسي سعودي في ألمانيا.