السعودية/ نبأ – في أعقاب إعدام الشيخ نمر باقر النمر في الثاني من يناير/كانون الثاني 2016م، دشنّت السلطات السعودية حملة إعتقالات عشوائية لا تزال مستمرة حتى الآن. وقد طالت حتى الآن ما يزيد عن 20 شاباً شيعياً، وفيما بدا أنه محاولات لترهيب الناس ضد إظهار التنديد بإعدام الشيخ النمر ورفاقه الشبان الثلاثة نفذت أجهزة الأمن السعودية إجراءات عقابية صارمة ضد عموم السكان في منطقة القطيف شرق السعودية.
الإعتقالات المتتابعة تأتي بعد ردود أفعال غاضبة برزت على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسها “تويتر”. مركز “أمان لمراقبة حقوق الانسان” في السعودية أوضح في تقرير له أن وزارة الداخلية السعودية لجأت إلى أساليب ووسائل مساندة لنشر الترهيب وتكميم الأفواه وتقييد حرية التعبير حيث حشدت عبر وحدة إعلامية سرية تعمل من خلال موقع التدوين الإجتماعي “تويتر” الغرض منها تشويه صورة الشيخ النمر والنشطاء البارزين وتمرير رسائل التهديد، وبلاغات وإشعارات أمنية غير رسمية لأي شخص يقوم بكتابة تغريدات مؤيدة للشيخ الشهيد أو للحراك السلمي في المنطقة.
وأوضح التقرير ان جهاز المباحث يرصد كل مَنْ ينشر أو يكتب ما هو مخالف لتوجهات السياسة الرسمية للدولة, ويعمد بشكل فوري وتعسفي لاعتقال النشطاء المعبرين عن آرائهم, دون أن يتسنى لهم أو لأسرهم معرفة أسباب الاعتقال.
ومع تصاعد موجة التهديدات الإرهابية، أشار مركز أمان الى ان الوضع الأمني الداخلي للسعودية يشهد حالة من الترقب والتوتر الأمني المتصاعد، ما يهدد بزعزعة الإستقرار والسلم الأهلي, نتيجة تصاعد حملة غير مسبوقة تنفذها أجهزة وزارة الداخلية بتكتم شديد وهادئ.
ورصد مركز أمان موجات متتابعة من الاعتقالات، وقد شملت معظم مناطق القطيف وقراها, حيث تعمد السلطات الأمنية لإعتقال أشخاص بشكل عشوائي أثناء مرورهم بنقاط التفتيش, أو القبض على أشخاص معينين من داخل مقرات أعمالهم, أو خلال المرور عبر منافذ السفر الجوية والبرية.