أخبار عاجلة

مرور سنة ونصف من العدوان السعودي على اليمن


اليمن/ نبأ- يؤكد مراقبون أن التعنت السعودي في اليمن قد يوصلها إلى نتائج لا تحمد عقباها، فالسعودية رغم أنها لم تحقق أهدافها في اليمن حتى الآن، واستمرار القتال لعام ونصف يعني أن تقديراتها العسكرية كانت خاطئة.

ثمانية عشر شهرا من القتل والدمار والوحشية بحق أبناء اليمن.. حصدت ما يقارب عشرة الاف شهيدا من المدنيين، وأكثر من سبعة عشر الف وستمئة جريح.

العدوان هذا فشل في تحقيق انتصار حاسم، وكل ما استطاع التحالف تحقيقه هو زيادة نفوذ تنظيم داعش باليمن، وتحويل البلاد إلى دولة تعاني من الفقر والجوع وانعدام الأمن.

صنعاء التي وصل القتال إلى مشارفها، ما زالت تشكل تحديًا حقيقيًّا للتحالف السعودي الذي فشل في السيطرة عليها، حيث تعثرت وحداتها على محاور التقدم الثلاثة في مأرب شرقًا والحُديدة غربًا وتعز جنوبًا، خاصة أن التحالف مهد الطريق سريعًا لسيطرة داعش على عدة مناطق باليمن؛ مثل مأرب ولحج وعدن والضالع وشبوة والجوف.

ويشهد الميدان اليمني تقدمًا لافتًا للقوات اليمنية وحركة أنصار الله داخل الأراضي السعودية في المحافظات الحدودية الثلاث؛ مع اليمن في نجران وعسير وجيزان، والذي يترافق مع السيطرة على مدن وبلدات سعودية آخرها كان على أغلب نواحي وأحياء مدينة الربوعة في محافظة عسير شمال صعدة مباشرة.

شهر أغسطس شهد أعلى معدل لسقوط قتلى في القرى الحدودية جنوبي السعودية، منذ انطلاق عملية ما تسمى بعاصفة الحزم في اليمن بعد سقوط 19 قتيلا مدنيا، و43 مصابا.

وخلافاً للمعارك المندلعة، داخل المحافظات اليمنية، وصل القتال خلال الشهر الماضي، بين الجيش السعودي من جهة، والجيش اليمني واللجان الشعبية من جهة أخرى، في منطقة الشريط الحدودي الجنوبي للسعودية، إلى ذروته، مخلفاً خسائر مادية وبشرية.