السعودية/ نبأ- الى السعودية درّ، هنا حيث يتوافد ملايين المسلمين للاجتماع سوية، وتلبية نداء الله لاداء إحدى فرائض الاسلام واعظمها.
انها فريضة الحج، الفريضة الموسمية، التي من المفترض على المسؤول عنها أن يكون على قدر من المسؤولية ليتحمل شؤون ملايين المسلميين ويرعى أمنهم لفترة من الزمن، الامر الذي لم تظهر بإدارة السلطة الحاكمة في المملكة.
من هنا، يمكن الاشارة الى أن حادثة الحجاج العام الماضي لم تكن الاولى من نوعها خلال الموسم، اذ لا تمر فترة زمنية الا وتحدث فاجعة بين الحجيج، كما أن اللافت خلال الحوادث أن أغلبية الضحايا يكونون من الايرانيين.
في العام 1979، تحصن مئات المسلحين المناهضين للنظام السعودي داخل الحرم المكي، حيث قتل 153، فيما جرح نحو 500 اخرون…
سنة 1987 قضى400 حاج ايراني، عقب قمع مظاهرة لهم من قبل الامن السعودي..
أما في التسعينات من القرن الماضي، لقي أكثر من 1400 حاج حتفهم، اثر الاختناق داخل نفق في منى، واثناء رمي الجمرات توفي ما يقارب 300 حاج في العام 1994
وفي العام 97 سقط 343 واربعين حاجاً، اثر نشوب حريق في خيامهم، كما سقط 118 حاجاً، اثناء رمي الجمرات، كذلك سقط 14 حاجا في العام 2003..
أضف الى ذلك، فقد قضى أكثر من 430 حاجاً بين التدافع وانهيار فندق في مكة، خلال موسم العام 2006.
ولكن في العام 2015، قضى 107 حجاج في حادثة الرافعة، كما تفاقمت الكارثة اثر سقوط اكثر من 769 حاجا بينهم 130 ايرانياً، بحجة التدافع.