الشهيد باسم القديحي

باسم القديحي.. شهيد الغدر لنظام آل سعود

السعودية/ نبأ – “عرس الشهادة”، مشهد اعتاده أبناء المنطقة الشرقية، من الدمام الى القطيف فتاروت وغيرها من البلدات.

قبل عامين من الزمن، لفّ الحزن جزيرة تاروت، بخبر ارتقاء الناشط الشاب باسم القديحي شهيداً برصاص قوات الامن السعودية.

في تفاصيل الحادثة، أنه خلال مسيرة تضامنية مع الشيخ نمر باقر النمر والمعتقلين دعا لها “ائتلاف الحرية والعدالة”، غزت قوات الامن السعودية حي الشويكة في القطيف، وأطلقت الرصاص الحي من داخل سيارات مدنية، ناحية المتظاهرين، ما أدّى الى إصابة نحو 10 أشخاص، سقطوا أرضاً، تلونت لافتاتهم بلون الدماء التي سالت.

على اثر الحادثة، انتشر خبر اصابة الشاب باسم القديحي، الذي نقل إلى المستشفى، لكن السلطات الأمنية أخرجته ونقلته إلى مكان مجهول، رغم حالته الصحية الحرجة، وعقب ثلاثة ايام من الحادثة وانقطاع المعلومات عن القديحي، سارعت السلطات السعودية لابلاغ ذويه بأنه قضى متأثراً بجراحه.

جراح القديحي لم تقتصر على الرصاص الحي جراء التظاهرة، فبعد استلام الجثمان، بانت تفاصيل الاجرام والتعذيب، تعذيب يحمل بصمات النظام السعودي بكل همجيته، اذ حمل جسد الشهيد كدمات وآثار تفصح عن حجم التعذيب وألوانه.

رواية وزارة الداخلية التي تدّعي بأن الشهيد القديحي واجه رجال الأمن بالسلاح، تدحضها الصور المنشورة لجثمان الشهيد، حيث أن عدة رصاصات أصابت القديحي من الخلف واحدة على الأقل منها في الرأس، كما أظهرت بعض الصور الأخرى تواجده في ساحة التظاهر وهو يحمل اللافتات المطلبية ما يشير إلى تناقض تصريحات المتحدث باسم الداخلية.

الشهيد القديحي من أبرز النشطاء في الحراك السلمي، أطلق عليه اسم “شهيد الراية”، اثر مداومته على حمل الراية الحسينية في ميدان التظاهر، والتي رافقته لحظة ارتقائه شهيداً.

يذكر أن القوات الامنية عمدت الى مطاردته لفترة طويلة، وداهمت منزله في تاروت في فبراير/شباط 2014م، عبر مدرعات قوات الطوارئ، حيث استخدمت سلطتها القمعية والوحشية، وهاجمت المنزل بالمتفجرات والرصاص الحي، ومع عدم وجود باسم في المنزل خلصت الى اعتقال اثنين من اخوته، الذي ما زال بعضهم مطارداً.