السعودية/ نبأ – إطمئنوا أيها الحجاج الى بيت الله الحرام، فحمايتكم وأمنكم بأيدي “اسرائيلية”. هذا ما لم تقله الرياض بالفم الملآن إلا أنها طبّقته، من خلال أنظمة أمن الحج.
أبت المملكة إلا أن تعكس علاقاتها مع الكيان الاسرائيلي على استئثارها بإدارة ملف الحج والحجيج الى الحرمين الشريفين، فقررت اعتماد طرق مستحدثة لتيسير تعاونها مع تل أبيب بشكل غير مباشر، عبر تلزيم شركة “جي فور أس” البريطانية المتعاملة مع العدو الإسرائيلي أمور حج المسلمين في المملكة، من خلال تزويد الحجاج بأساور إلكترونية فرضتها سلطات الرياض على الدول التي وفد الحجاج منها، بحجة ضمان متابعة سير عمليات الطواف والتفويج ورمي الجمرات خلال المراسم.
نظام الاسوارة الامنية لم توضح سلطات الرياض اسم الشركة المزوّدة بها، مكتفية بشرح آلية عملها فقط ، خاصة أنها تعمل بنظام “جي بي أس” لتحديد مكان الحاج، ويمكن أن يتم الاطلاع على تحركات الحجاج ومعلوماتهم البيانية من التطبيق في هواتفهم، من دون الحاجة إلى الاقتراب من الحاج وسؤاله عن بياناته.
بيانات ما يقارب ثلاثة ملايين شخص من مختلف دول العالم، أصبحت بعهدة شركة تشارك العدو الإسرائيلي في نشاطاته الأمنية، وهنا الخطورة التي تظهر من تعنّت الرياض بإدارة ملف الحج وعدم السماح لاي دولة اسلامية بالتدخل، فضلاً عن استلامها لامن الحجاج من مختلف دول العالم واشراك كيان الاحتلال ببيانات عن مختلف المسلمين في العالم بطرق ملتوية، خاصة وأن التاريخ يحفل بالحوادث التي اودت بحياة الكثير من الحجاج نتيجة فساد واهمال الحكم السعودي.