الصين/ نبأ – وقعت السعودية وروسيا، اتفاقا من أجل التعاون في سوق النفط، بما في ذلك كبح الإنتاج ما أعطى دفعة قوية لسوق النفط ومحاولات لإزالة العوائق بين الدول المنضوية تحت عباءة منظمة “أوبك” وخارجها.
يقول وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن اتفاقا جرى مع نظيره السعودي على إجراءات مشتركة تهدف إلى تحقيق استقرار في وضع سوق النفط واعتبار تثبيت الإنتاج الأداة الأكثر قاعلية لذلك.
يضيف الوزير السعودي أن معايير محددة يجري مناقشتها في الوقت الراهن من غير أن يوضح ما إن كان قد تم الاتفاق بشأن إجراء محدد لتعديل مسار سوق النفط في وقت يؤمل مراقبون أن يعمل المنتجان الأكبر في العالم سويا من أجل معالجة تخمة المعروض العالمي من الخام.
اتفاق التعاون في سوق النفط اعتبره وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي خطوة إيجابية تأتي في ضوء حرص أكبر منتجين للنفط في العالم على توازن السوق ومصلحة كل من المنتجين والمستهلكين.
ورغم توقيع اتفاق عام مع روسيا على ضبط السوق إلا أن نائب الرئيس التنفيذي لشركة “أرامكو” السابق، عثمان الخويطر يرى أن اجتماع الجزائر غير واضح المعالم حتى الآن، وليس أمام المؤتمر إلا خيار واحد، وهو الاتفاق على تجميد الإنتاج، لكن هذا بحد ذاته غير كاف، والسبب أن جميع الدول المنتجة، سواء داخل أو خارج “أوبك”، تنتج بكامل طاقتها، ما يلغي أي أهمية للاجتماع والاتفاق.
ويتفق الخبير النفطي الكويتي عبدالسميع بهبهاني، مع الأصوات غير المتفائلة باجتماع الجزائر، مشددا على أنه لا يتوقع أن يكون لهكذا اجتماع، تأثير حقيقي على أسعار النفط، في ظل غياب أية بوادر إيجابية حقيقية.
وفي الوقت الذي تشهد فيه العاصمة الجزائر استعدادات لاستقبال الاجتماع التاريخي، تعيش سوق النفط حالة من الارتباك والتذبذبات المستمرة خاصة مع إصرار طهران وبغداد على زيادة إنتاجهما النفطي ما يزيد من صعوبة حسم القضايا النفطية المعلقة لا سيما بجهة تجميد الإنتاج بما يعرقل أي محاولات لاستعادة أسواق النفط عافيتها.