السعودية/ نبأ – لا يتوقف الجدل حول المراة وحقوقها المسلوبة في ظل الحكم السعودي.
موضوع ولاية الرجل على المرأة عاد للظهور بعدما هاجم مفتي المملكة عبد العزيز آل الشيخ الدعوات التي انتشرت بكثافة خلال الأسابيع الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبة بإسقاط ولاية الرجل عن المرأة السعودية؛ واصفاً تلك الدعوات بأنها جريمة تستهدف المجتمع السعودي المسلم.
بدوره اثار الداعية محمد البراك الجدل، بعدما غردّ على “تويتر” مهاجما الداعيات لإسقاط الولاية، واضاف ولا يطالب بإسقاط الولاية إلا جاهلة أو فاجرة حسب تعبيره.
تغريدة البراك لاقت ردود فعل مستنكرة، واعتبر المغردون كلامه سبا وقذفا وتصرفا لا يليق ولفظا لا يصح أن توصف فيه نساء المملكة.
وكتب مغردون “تخيلوا وتخيلن، دكتورة تنقذ حياة المئات، لا يمكنها السفر بغير موافقة زوجها او ابنها، وعندما تتطالب بحقها، تصنف بأنها فاجرة!
ومنذ قرابة الشهرين، يواصل مغردون في تفعيل وسم يحمل عنوان #سعوديات_نطالب_باسقاط_الولاية الذي أثار جدلاً واسعاً، ودخل قائمة الوسوم الأكثر تداولا على “تويتر” أكثر من مرة.
وتفرض قوانين المملكة السعودية، ولاية الرجل على المرأة البالغة، فهي بحاجة إلى الحصول على تصريح من ولي أمرها عند رغبتها في السفر أو الزواج، أو العمل، أو الحصول على رعاية صحية في بعض الأحيان، أو استئجار شقة، أو رفع دعاوى قضائية.
وفي تقرير سابق، ذكرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن نشطاء في مجال حقوق المرأة دعوا الحكومة السعودية بشكل متكرر إلى إلغاء نظام ولاية الرجل، وهو ما وافقت عليه الحكومة في عامي 2009م و2013م بعد المراجعة الدورية الشاملة للسعودية في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وتضيف المنظمة انه “بعد هاتين الجلستين، اتخذت السعودية خطوات محدودة لإصلاح بعض جوانب نظام ولاية الرجل، ولكن التغييرات التي أحدثتها تبقى ناقصة وغير فعالة، وهي لا تكفي. فما زال نظام ولاية الرجل إلى اليوم من دون تغيير تقريباً”.