السعودية/ نبأ – 90 ألف حاج، ضحية إهمال آل سعود في ادارة ملف أعظم أركان الاسلام.
أكثر من تسعة عقود خلت على استيلاء آل سعود على ادارة الحرمين الشريفين، عقود حملت في طياتها فواجع للمسلمين نتيجة اهمال واستئثار وتسلّط حكام المملكة.
يكاد لا يخلو موسم من مواسم الحج، من فواجع وكوارث راح ضحيتها آلاف المسلمين الذين حُمّلوا مسؤولية موتهم من السلطات السعودية، التي لم تصدر وثائق رسمية تعرّف بالضحايا واسباب وفاتهم، بل اكتفت بالتهرب من المسؤولية تارة وتحميلها الضحايا مسؤولية موتهم تارة اخرى.
الغموض الذي التفت به المملكة على مدى سنوات انكشفت خيوطه، عبر تسريب قاعدة بيانات من وزارة الصحة السعودية، تعود لضحايا الاربعة عشر عاما الماضية، وهي السنوات التي حملت اسوأ الكوارث في مواسم الحج.
الوثائق حملت أسماء وأجناس وجنسيّات وأعمار وتواريخ وفاة المتوفّين من الحجيج والمعتمرين بين عام 2002م و2015م.
3121 صفحة حملت بيانات 90276 حاجاً لقوا حتوفهم في الأراضي المقدّسة، قاعدة بيانات تكشف التعتيم السعودي والكذب على أهالي الضحايا والرأي العام، فعلى سبيل المثال لا الحصر، فإن أعداد الضحايا في العام 2015م وصل الى ما لا يقل عن سبعة آلاف شخص، راحوا جراء كارثة منى وسقوط الرافعة في الحرم المكي.
الى ذلك، فقد حملت البيانات توصيفات للضحايا، بعض منها عبّر عن فظاعة المشهد، اذا وصّف بأنه “مجهول وأشلاء او تجميع اشلاء”.
توالي الكوارث في مواسم الحج، يؤكد ضرورة أن يطالب العالم الاسلامي برفع الغطاء عن السعودية بادارة هذا الملف الذي تتحكم من خلاله بحياة ملايين المسلمين.