السعودية/ نبأ – توجّه أكثر من مليون وثمانمائة ألف حاج من جميع أنحاء العالم منذ فجر يوم الاحد 11 سبتمبر/أيلول 2016م الى صعيد عرفة لاداء أعظم أركان مناسك الحج، آتين من مشعر منى بعد قضاء يوم التروية.
ومنذ ساعات الفجر الاولى، بدأ الحجيج المرددين الابتهالات والأدعية بالتجمع في صعيد عرفة والصعود الى جبل الرحمة حيث يمضون يومهم، قبل أن ينفروا بعيد الغروب الى مزدلفة.
ويتوافد الحجيج الى جبل عرفة، الواقع شرق مكة على الطريق الرابط بينها وبين الطائف بحوالي 22 كيلومتراً، ولا يصح الحج من دون الوقوف على صعيد عرفة. تأسياً بقول الرسول الاكرم ص “الحج عرفة”.
ضيوف الرحمن يقضون يوم عرفة بالدعاء والتكبير، ويصلون صلاتي الظهر والعصر قصراً وجمعاً بآذان واحد واقامتين، وبعد غروب الشمس يبدأ الحجيج بالنفير الى مزدلفة للمبيت فيها، ويجمعون الجمرات وهي الحصى المخصص لليوم العاشر من ذي الحجة، اول أيام عيد الاضحى، حيث يتوجّهون فيه الى منى لرمي الجمرات وأداء باقي مناسك الحج.
وقد سميّ يوم عرفة بهذا الاسم لأن النبي آدم (ع) تعرف على حواء بعد خروجهما من الجنة في هذا المكان، ولأن سيدنا جبريل (ع) علم النبي إبراهيم عليه السلام مناسك الحج على هذا الجبل، بحسب ما تذكر بعض الروايات.
موسم هذا العام يقام مع غياب حجاج بعض البلدان بينهم حجاج ايران وسوريا واليمن بسبب العراقيل التي وضعتها السلطات السعودية، وعدم وجود ضمانات لأمن الحجيج، على خلفية كارثة منى العام 2015م.