الكويت/ نبأ – تحت عنوان “البدون: مأزق عديمي الجنسية في دول مجلس التعاون الخليجي”، أقامت عدة منظمات حقوقية ندوة على هامش أعمال دورة مجلس حقوق الإنسان في جنيف.
عضو منظمة “أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” اماندا ميلاني تطرقت في كلمتها الى حالات عديدة من عديمي الجنسية في كل من السعودية والكويت، ودعت الى ممارسة ضغوط على دول الخليج لمعالجة وإنهاء هذا الملف.
من جهتها، أشارت الناشطة أرين سغمون إلى المشاكل التي يواجهها البدون للحصول على خدمات حكومية ومدنية بسبب انعدام الجنسية. وبيّنت أن نساء “البدون” في السعودية يواجهن مشاكل إضافية كالحصول على الرعاية الصحية بسبب نظام الوصاية، داعية كلاً من السعودية والكويت الى منح حق الجنسية للبدون واعطائهم الحق بالتمتع بالخدمات العامة.
رئيس المنظمة “السعودية الأوروبية لحقوق الإنسان” الناشط علي الدبيسي اعتبر أن السعوديين وبما في ذلك “البدون” “يخشون المطالبة بحقوقهم مخافة التوقيف او النفي”، وأكد أن “المشكلة تكمن في غياب دستور في السعودية لحماية المواطنين وعديمي الجنسية”.
وأشار الدبيسي الى اعتقال مجموعة من “البدون” في السعودية لمطالبتهم بحقوقهم، معتبرا أنهم “يعيشون في سجن كبير مع غياب حقوق الإنسان ومواجهتهم للنظام الأمني الحكومي”.
الناشط الحقوقي الكويتي نواف الهندال شارك في الندوة بكلمة عبر “سكايب” واصفا أزمة “البدون” بـ”المعقدة للغاية”، وأوضح أنهم “يواجهون مجموعة من القضايا الواسعة ومنها عدم تمكنهم من المشاركة في الحياة المدنية الطبيعية”.
الناشطة زهرة البرازي من معهد عديمي الجنسية استهلت كلمتها بالإعراب عن صدمتها لدى لقائها بعدد من عديمي الجنسية في دول مجلس التعاون. واوضحت البرازي بأن القضية “لا تنتهي عند “البدون” بل تشمل مجموعات اخرى من عديمي الجنسية”، داعية المجتمع المدني الى احترام طريقة عيش هذه الفئة.