الولايات المتحدة/ نبأ – بالإعتراف المذهل، وصف السفير الأميركي الأسبق في العراق وأفغانستان زلماي خليل زاده ما أكده مسؤولون سعوديون عن دعم بلادهم للإرهاب وتمويلهم للمتطرفين.
زاده تحدث في مقال نشرته مجلة “بوليتيكو” عن رحلته الأخيرة إلى السعودية والإجتماعات التي عقدها مع الملك سلمان وولي عهده وإعترف خلالها أحد المسؤولين بأن بلاده ضللت الولايات المتحدة.
زاده أوضح أن الدعم السعودي للتطرف الإسلامي بدأ في الستينات في وقت مبكر، كرد على الناصرية في مصر، وهو ما أدى الى اتخاذ الاسلام السياسي كأداة في مواجهة الخصوم السياسيين للحكم السعودي.
وأشار السفير الاميركي إلى أن القيادة السعودية أكدت أن دعمها للتطرف كان وسيلة لمقاومة الاتحاد السوفياتي، وفي أغلب الأحيان كان ذلك بالتعاون مع الولايات المتحدة، وفي وقت لاحق تم استخدام التطرف ضد الحركات الشيعية المدعومة من إيران حسب تعبيره.
لكن مع مرور الوقت، يقول السعوديون إن دعمهم للتطرف انقلب عليهم، وتحوّل بشكل متفاقم إلى تهديد خطير على المملكة والغرب.
زاده شدد على أن السعوديين خلقوا وحشا بدأ بإلتهامهم وكانوا يعيشون حالة إنكار بسبب الخشية من أن تتم معاملتهم كعدو.
السفير الأسبق أكد أن ما وصفه بالصراحة السعودية الجديدة تأتي في ظل الإتهامات التي توجه لها بشأن إستمرار دعم الجماعات الإرهابية في سوريا، وإدراكها بما بات التطرف يمثل من خطر لها بالتوازي مع الخطر الآخر وهو إيران.
ونقل زاده عن مسؤول سعودي وصفه بالكبير أن الرياض تسعى إلى إحداث ثورة تحت غطاء التحديث، ما يعني أن التحديث أصبح المحرك الرئيسي للسياسة السعودية.
المقال تساءل حول إمكانية تحقيق النجاح في ظل ما إعتبر أنه الحكم الإستبدادي لآل سعود إضافة إلى رفض المؤسسة الدينية المتشددة. كما تساءل حول إعداد الشعب في السعودية بشكل كاف لقبول هذا التحديث؟