سوريا/ نبأ – عملية عسكرية واسعة النطاق أطلقتها فصائل المعارضة المسلحة عند الجبهة الجنوبية في القنيطرة جنوب سوريا ضمن معركة قادسية الجنوب.
وتأتي هذه المعركة بالتوازي مع المعركة التي اطلقتها فصائل الجبهة الجنوبية ايضاً في منطقة ابطع في ريف درعا الشمالي لتشتيت جهد الجيش السوري والمجموعات المقاتلة معه وتوسيع نطاق المعارك الجغرافي.
حملت الأيام الأخيرة الماضية مشهدا مشابها لما جرى العام 2015م بالضبط بفشل دموي لهجوم “عاصفة الجنوب” الذي شنّته الفصائل المسلحة، والتي انتهت وقتها بنحو 1500 قتيل، وبفاجعة اجتماعية خلّفت نقمة في صفوف المجتمع العشائري ـ الحوراني.
تقول صحيفة “السفير” اللبنانية إن عملية قادسية الجنوب أخرجت “جبهة النصرة” و “أحرار الشام” و “الوية الفرقان” و”سيف الاسلام” و “المعتز بالله” و “لواء السبطين”، من مساكنة سرية مع اسرائيل الى تحالف سلفي صهيوني، من دون ان يعود ذلك على الطرفين بأي اختراق حقيقي في خطوط الجيش السوري.
وينبغي التساؤل عما اذا كان الإسرائيليون كانوا يعتقدون صبيحة الأحد 11 سبتمبر/أيلول 2016م عندما دقت ساعة الصفر للهجوم، انه يمكن فعلا اختراق واحدة من اعقد جبهات سوريا الجنوبية وأكثرها تنظيما والسيطرة على كامل الشريط الحدودي، بمجرد حشد 1500 مقاتل من الألوية التي اعادوا تشكيل اكثرها من مئات المقاتلين العائدين من مشافي نهاريا وصفد، حيث عالجتهم الأيدي الإسرائيلية لأشهر من جروح معارك سابقة مع الجيش السوري.
ويبدو الهدف غير متناسب مع العديد المخصص للعملية، حتى مع الاعتماد على الاسناد الجوي الاسرائيلي الذي شنَّ غارات كثيرة لتعويض نقص العديد السلفي، ومنع الطيران السوري من التدخل في المعركة.
الأرجح أن غرفة العمليات “الإسرائيلية ـ السلفية” المشتركة، بحسب تقرير صحيفة “السفير”، قد بالغت في التفاؤل في اعتمادها على الإسناد الجوي الإسرائيلي لاختراق الجبهة الجنوبية. وكان الجيش قد أرسل تعزيزات لعلمه أن التحضيرات للهجوم على المنطقة قد بدأت منذ اسابيع، وهو عنصر يزيد من الاسئلة حول هدف هجوم كانت كل تفاصيله معروفة في دمشق، باستثناء ساعة الصفر.