السعودية/ نبأ – ما أدخلت السياسة في شيء إلا وأفسدته، وهذا ما حصل في أداء فريضة الحج هذا العام، حيث تم حرمان 64 ألف حاج ايراني من حقهم في أداء المناسك والوصول الى الاراضي المقدسة، لاسباب سياسية.
حرمان عدد كبير من المسلمين من أداء الفريضة بسبب تعنّت الرياض، كونها تستأثر في ادارة ملف الحج بمواقفها السياسية وتطبيق موقفها على الفريضة الدينية، ناهيك عن نظام الكوتة المتبع مع الدول.
عقب انتهاء الموسم هذا العام، كشفت الإحصاءات الرسمية عن أداء مليون و862 ألف وتسعمائة وتسعة حجيج للفريضة، من مختلف بلدان العالم.
الاحصاءات أظهرت أن نسب تفاوت الحصص بين الدول، حيث تصدّرت اندونيسا قائمة الدول من حيث اعلى نسبة حجاج، بـ168800 حاج، تلتها باكستان بـ143268، وجاءت الهند بالمرتبة الثالثة بـ10020، بعدها بنغلاديش بـ101735، فنيجيريا بـ77 ألف، وبعدها تركيا بـ63 الف.
وصول تركيا الى المرتبة السادسة جاء على خلفية حرمان الايرانيين من أداء الفريضة.
الى ذلك، ساهمت الحروب الدائرة في بعض الدول في التقليل من حصصهم، كسوريا والعراق وفلسطين واليمن.
الجدير بالذكر، أن نظام الحصص أقر في العام 1987م خلال اجتماع وزراء خارجية المؤتمر الإسلامي، حيث تم وضع كوتة مخصصة لكل دولة إسلامية محددة بألف حاج لكل مليون نسمة مسلمة من السكان، وهذه النسبة بقيت من دون تغيير، رغم التحولات الديموغرافية والسكانية والجغرافية التي شهدتها دول كثيرة بالعالم الإسلامي.