دمشق وموسكو تتهمان واشنطن بدعم “داعش”

سوريا/ نبأ – لم تكن الغارات الاميركية التي استهدفت قوات الجيش السوري بالتزامن مع هجوم شنه تنظيم “داعش” على جبل ثردة في محيط مطار دير الزور في المنطقة الاولى من نوعها. فقد سبقتها، غارات اسرائيلية واميركية ايضا شُنت على مواقع الجيش السوري بالتوازي مع هجمات كانت تحضرها الجماعات الارهابية وهو الامر الذي دفع القيادة العامة للقوات المسلحة السورية باعتبار ما جرى دليلا قاطعا على دعم الولايات المتحدة لتنظيم “داعش”.

بموازاة ذلك، دعت وزارة الخارجية السورية مجلس الأمن الدولي لإدانة الضربات الجوية الاميركية، وإلزام واشنطن بعدم تكرارها واحترام سيادة سوريا. وعقد مجلس الامن جلسة طارئة يوم السبت 17 سبتمبر/ أيلول 2016م، لبحث الغارات الأميركية بدعوة من روسيا. وعقب الاجتماع تبادل مندوبا الدولتين التراشق الكلامي.

مندوبة الولايات المتحدة سامنتا باور، وصفت دعوة روسيا للمجلس بالانعقاد بالعمل المنافق، وادعت انه لم تكن نية التحالف قصف قوات الجيش السوري. في المقابل، وصف ممثل موسكو فيتالي تشوركين تصرفات باور بـ”الغريبة” والضربات الجوية التي استبعد ان تكون جرت عن طريق الخطأ، بأنها “نذير شؤم على اتفاق الهدنة”، مؤكدا ان بلاده “تنتظر من واشنطن أن تبرهن على التزامها بحل سياسي في سوريا بعد أحداث دير الزور”.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت قيام طائرات أمريكية بقتل أكثر من 60 جنديا سوريا في أربع غارات جوية شنتها طائرتان من طراز “إف 16” وطائرتان من طراز “إي 10” جاءت من العراق.

في المقابل، وصف الجيش الأميركي في بيان الوضع في سوريا بـ”المعقد”، زاعما أن قوات التحالف “لم تهاجم عمدا وحدة عسكرية سورية معروفة”.

الجدير بالذكر ان وزارة الدفاع الروسي كانت حذرت من تدهور الاوضاع في سوريا بعد انتهاك اتفاق الهدنة نحو مئتي مرة خلال ستة ايام، محملة الولايات المتحدة الاميركي المسؤولية عن انهياره.