السعودية/ نبأ – رغم المسافة التي تفصل بين الدمام والعوامية تصر صحيفة “عكاظ” بضوء أخضر من جهات رسمية سعودية على اتهام العوامية بحادثة مقتل رئيس الرقباء موسى القبي والعريف نايف العتيبي من رجال الامن بحي الخضرية.
إطلاق النار الذي تعرضت له الدورية الامنية تقول الصحيفة إنه يحمل بصمات إرهابيي العوامية وفي مقال مفصل لمحمد العنزي لا تتحدث الصحيفة عن دليل واضح يمكن من خلاله بناء الاتهام الموجه الى البلدة، هذا وقد اكتفت الصحيفة بإطلاق التهم المبعثرة والتي طالت المتهمين الستة من قائمة الـ23 مطلوبا في المنطقة الشرقية.
ليس بجديد أسلوب إلصاق التهم بالعوامية تحديدا وبأبناء المنطقة الشرقية من قبل وسائل الاعلام السعودية الرسمية وغير الرسمية فمراجعة وجيزة لتعامل هذه الوسائل مع الاحداث يؤكد أنها تعمل وفق أجندة مدروسة يشير محللون الى أربع نقاط أساسية ترتكز عليها:
أولا: خلق أرضية شعبية خصبة لعزل الطائفة الشيعية وأبناء المنطقة الشرقية.
ثانيا: تشويه صورة أبناء العوامية والمنطقة الشرقية وإظهارهم كإرهابيين أمام الداخل والخارج.
ثالثا: تبرير اي اقتحامات ستنفذها قوات الامن السعودية لاحقا لهذه المنطقة، بزعم محاربة الارهاب.
رابعا: إظهار الاحكام الجائرة بحق ابناء المنطقة الشرقية على أنها تردع الارهاب وتنفذ بحق ارهابيين لا نشطاء حقوقين ومدافعين عن حرية الرأي والتعبير.