أخبار عاجلة
الضابط السعودي السابق أنور عشقي مع أعضاء في الكنيست الاسرائيلي، خلال زيارته إلى فلسطين المحتلة، في يوليو/تموز 2016م

“غلوبس”: التطبيع بين السعودية وإسرائيل “يزداد قرباً”

فلسطين المحتلة/ نبأ – حالة التقرب والتطبيع بين السعودية وإسرائيل “تزداد قرباً”، أبرز ما جاء في تقرير لموقع “غلوبس” الإسرائيلي على الإنترنت.

وأشار التقرير إلى أن الرياض “تتخذ خطوات أكثر تقرباً من إسرائيل خلال الفترة الراهنة”، مؤكدا أن التقارير الصادرة أخيراً من المملكة “تعكس أن إسقاط العداء لإسرائيل هو جزء من خطط إصلاح واسعة النطاق في النظام السعودي يجري تنفيذها الآن”، مشددا أنه على إسرائيل أن “تستجيب لتلك التغيرات”.

وأضاف الموقع أن “دبلوماسياً أميركياً متقاعداً كشف أخيراً خلال زيارته إلى السعودية عن تغيرات مذهلة لمصلحة إسرائيل في أوساط العائلة المالكة هناك”، حيث أمضى هذا الدبلوماسي، الذي كان سفيراً في العراق وأفغانستان، فضلا عن الأمم المتحدة، “قدرا كبيراً من الوقت” في الشرق الأوسط، بما في ذلك السعودية والأردن ودول الخليج، والتقى أيضاً مع الملك سلمان بن عبد العزيز، وكذلك ولي العهد محمد بن نايف، وأيضا ولي ولي العهد محمد بن سلمان.

وتطرق “غلوبس” إلى علاقات السعودية مع إسرائيل، مؤكدا أن السعوديون “وبشكل مباشر يعترفون بأنهم لا يعتبرون إسرائيل عدواً، ورغم مطالبات ضرورة تحقيق تقدم في القضية الفلسطينية، لكن لهجة حديثهم حول هذا الموضوع بشكل ملحوظ باتت أقل عاطفية مما كانت عليه في الماضي”.

واعتبر الموقع أن “الاعتراف بإسرائيل من قبل السعودية وبعض دول الخليج، خاصة الكويت والإمارات العربية المتحدة، سيكون إنجازا سياسيا واستراتيجيا كبيرا لإسرائيل”.

وبحسب الموقع، “ينبغي بذل كل جهد ممكن لمعرفة ما إذا كان ذلك ممكنا، وتنفيذ ما تراه القيادات السياسية مناسبا من إجراءات تسرع تحقيق ذلك”، كما أن “هذا التحول سيعزز من علاقات إسرائيل مع كل من مصر والأردن والسعودية ودول الخليج”، لذا، “من المتوقع حدوث تغييرات جوهرية في المستقبل القريب مما يؤدي إلى تشكيل جبهة مشتركة ضد الجماعات الإرهابية التي تقتحم منطقة الشرق الأوسط وكذلك تحالف ضد إيران تكون فيه السعودية وإسرائيل ضلعين أساسيين”، وفقاً لـ”غلوبس”.

وأوضح أن “الدبلوماسي الأميركي توصل لعدة نقاط خلص بها عقب لقائه مع أبرز ثلاث رجال في العائلة الحاكمة في السعودية الآن، وجاءت هذه النقاط كالتالي: أن السعوديون الآن على استعداد للاعتراف بأن النظام دعم التطرف العربي في الماضي عندما أسس الحركات الجهادية لكنهم بصدد أن يغيروا سياساتهم في هذا الأمر. وقد دفع النظام السعودي للتخلي عن هذه الأيديولوجية البيئة الاقتصادية الجديدة بعد انخفاض أسعار النفط وتزايد التهديدات من الجماعات المتطرفة وإيران”.

وأشار الموقع إلى أن السعودية “تتجه إلى اعتماد برنامج طموح من الإصلاحات الاجتماعية، بما في ذلك تطهير المتطرفين من المناصب الحكومية، وتعيين القادة الدينيين بطريقة جديدة لمواجهة التطرف، كما أن السلطات ستفرض قيودا جديدة على الشرطة الدينية من خلال تعيين قائد جديد لها ووقف الدعم عن المدارس الإسلامية في الخارج”.

وعلى الصعيد الاقتصادي، كشف الموقع عن وجود خطط مفصلة “لتحويل البلاد من اقتصاد المعرفة والذي يعتمد على الموارد الطبيعية إلى اقتصاد أكثر حرية مع تقلص البيروقراطية، والحد من الإعانات وإزالة الروتين، وتشجيع القطاع الخاص المحلي وتشجيع الاستثمار الأجنبي، وربما سيتم توسيع دور المرأة في مجال التعليم العالي والقوى العاملة”.

المصدر: موقع “وطن سرب”