العراق، تركيا/ نبأ – تأجّجت الخلافات الدّيبلوماسية بين العراق وتركيا على خلفيّة قرار أنقرة تمديد احتلالها للأراضي العراقيّة، فاستدعت تركيا، السّفير العراقي لديها، ما دفع بغداد، إلى الرد بالمثل واستدعاء السّفير التركي لديها.
خطوة الإستدعاء التركي جاءت احتجاجاً على قرار مجلس النواب العراقي الذي دان تركيا بعد قرار تمديدها بقاء قوّاتها في العراق. أنقرة اعتبرت أنّ قرار النواب العراقي حمل اتّهاماتٍ باطلة لها، معتبرة أنّ وجود قواتها العسكري في العراق يهدف لتحقيق الاستقرار، وأنّ القوّات التركية موجودة في معسكر بعشيقة العراقي بناءً على طلب رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني لتدريب القوّات المحلية.
على المستوى السّياسي، حذّر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، تركيا من أنّ إبقاء جيشها في شمال العراق قد يؤدّي إلى حرب إقليمية.
وكان مجلس النواب العراقي قد أعلن رفضه وجود القوات التركية على أراضيه، واصفاً إيّاها بـ”المحتلّة”، مندّداً بتصريحات الرّئيس التركي رجب طيب اردوغان الّذي دعا إلى إبقاء العرب السّنة والتركمان حصراً في الموصل بعد تحريرها.
يشار إلى أن البرلمان التركي جدد، مساء السبت الماضي، تفويضه للحكومة بإرسال قوات مسلحة خارج البلاد، للقيام بعمليات عسكرية في سوريا والعراق عند الضرورة.
وكانت الحكومة العراقية أمهلت تركيا 48 ساعة لسحب جنودها من العراق في ديسمبر/كانون الأول م2015، مهددّة باستخدام كلّ الخيارات المتاحة، ومن ضمنها اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي.