السعودية/ نبأ – عام مر على إطلاق الإرهاب نار الحقد على المواطنين في “حسينية الحيدرية” في سيهات. عام مر ويد القاتل لا زالت تحاول أن تمتد، ورعاته لا زالوا يرددون شعاراتهم المتواطئة معه,
في الثاني من شهر محرم منذ عام، غدر الإرهاب بمن كانوا يشاركون في عزاء الإمام الحسين، إذ توجه إرهابي بسلاحه إلى الحسينية وأطلق النار بشكل عشوائي ما أدى إلى إستشهاد وجرح العشرات.
طالبة الطب الشابة بثينة العباد، والشاب علي حسين السليم، إضافة إلى عبدالله الجاسم، وأيمن ناصر العجمي وعبدالستار بو صالح، هم شهداء هذا الهجوم الذي كان الرابع ضمن سلسلة الهجمات التي تعرضت لها اماكن العبادة في المنطقة الشرقية في السعودية.
الألم الذي ولده رحيل الشهداء، وضرب الإرهاب للمقدسات وتهديده للشعائر، أتى بعد يومين على تصريحات عدائية تجاه هذه الشعائر من الهيئات الدينية في السعودية.
المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ حذر من إحياء يوم عاشوراء وإعتبر أن من يقوم بتأدية هذه الشعائر يعد من المبتدعة.
هذا التحريض، رد عليه الشيخ حسن الخويلدي بالتأكيد على أن شرعية إحياء يوم عاشوراء مستمدة مما يقره القرآن والسنة بما تتفق عليه جميع المذاهب الإسلامية، معبرا عن أسفه لإصدار الفتوى في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة.
التحريض لم يكن الاول قبل العملية الإرهابية، إذ مضت الداخلية السعودية في الإستخفاف بدماء الشهداء، وطالبت أهلهم بالتوقيع على شهادات الوفاة بأن سبب الوفاة لم يكن بسبب عمل إرهابي، رغم إصدار تنظيم داعش بيانا تبنى العملية.
ومع مرور عام على الجريمة، لا زالت يد الإرهاب ترتفع مهددة محتمية برعاته، إلا أن أصوات أهالي سيهات كما كل المؤمنين لا زالت أعلى مرددة بالبقاء على العهد.