السعودية، إيران/ نبأ – وسط توترات سياسية وامنية تشهدها المنطقة، بدأت السعودية أكبر مناوراتها البحرية التي أطلقت عليها تسمية “درع الخليج 1”.
المناورات التي تجري في المياه الاقليمية اللمملكة وفي المياه الدولية، تشارك فيها وحدات جوية وبحرية وأمنية ومشاة.
وبحسب قائد القوات البحرية السعودية الفريق عبد الله السلطان، فإن التمرين البحري يضم تشكيلات من القوات البحرية في الأسطول الشرقي، تشمل السفن والطائرات ومشاة البحرية ووحدات أمن البحرية الخاصة.
وهي تهدف الى رفع الجاهزية القتالية للقوات السعودية، للتصدي لأي عدوان قد يهدد أمن الخليج أو المملكة، حسب تعبير السلطان.
في المقابل، حذر حرس الثورة الاسلامية في ايران، القوات السعودية من الاقتراب من المياه الإقليمية الإيرانية، مؤكدا ان اي تحرك من هذا النوع سيواجه برد فوري.
وفي بيان، اعتبر الحرس أن هذه المناورات تهدف الى خلق التوتر وتقويض الامن المستديم في منطقة الخليج
وطرح مراقبون تساؤلا حول توقيت اقامة هذه المناورات، التي وصفها قائد التمرين العميد البحري الركن ماجد بن هزاع القحطاني، بأنها من أضخم المناورات التي ينفذها الأسطول الشرقي في الخليج وبحر عمان مروراً في مضيق هرمز.
أوساط سعودية، رأت في المناورات رسالة لايران، واعتبر عصام ملكاوي استاذ العلوم السياسية في جامعة نايف للعلوم الامنية، ان المملكة ارادت الرد على المناورات الايرانية المتكررة، من اجل اظهار قوتها هي الاخرى.
من جهة ثانية، لفت الخبير الايراني حسين رويورن، الى ان السعودية تجري المناورات بعيدا عن سواحلها وخارج مياهها الإقليمية، على تخوم المياه الإقليمية الإيرانية، واعتبر ان تحذيرات الحرس الثوري تهدف الى ان تمر المناورات بسلام دون ان تقوم القوات السعودية بالاعتداء على السيادة الايرانية خلال مناوراتها.