سوريا/ نبأ – على خلفية التصريحات الكلامية النارية بين واشنطن وموسكو فيما يخص التطورات في حلب، عقد مجلس الأمن الدولي الجمعة 7 أكتوبر/تشرين الأول 2016م جلسة طارئة بشأن الأزمة في سوريا.
وقبيل ساعات من الجلسة الأممية، أطلقت وزارة الدفاع الروسية تصريحات حملت الكثير من الرسائل للطرف الأميركي، اذ حذرت الولايات المتحدة من أن أي غارات قد تشنها على مناطق سيطرة الجيش السوري هي تهديد للقوات الروسية.
وأعرب وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف عن الترحيب بمقترح المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا بشأن إخراج مسلحي “جبهة النصرة” من أحياء حلب الشرقية، لكنه أكد في الوقت نفسه أن بلاده لن تقبل تغيير الاتفاق مع واشنطن بشأن سوريا، وأن أي وقف للاعمال القتالية لن يشمل “داعش” و”جبهة النصرة”.
وعلى خط التصعيد الأمريكي، أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي، أن بلاده تبحث في مختلف خيارات تسوية الأزمة في سوريا بما فيها الخيارات غير المرتبطة بالدبلوماسية، على الرغم من التحذير الروسي.
من جهته أكد الرئيس السوري بشار الاسد، أن قوات الجيش السوري ستواصل محاربة فصائل المعارضة المسلحة في أي مكان في سوريا، مؤكداً أن الولايات المتحدة لا تملك إرادة التوصل إلى أي اتفاق للحل.
وكان دي ميستورا اعلن أن وجود مقاتلي “جبهة النصرة” في حلب يشكل مبررا لموسكو ودمشق لمواصلة الهجوم عليها، مخاطباً مقاتلي “النصرة” بالقول: “اذا قررتم الخروج بكرامة ومع اسلحتكم، فإنني مستعد شخصيا لمرافقتكم”.
في المقابل، طالبت ما تسمى بالحكومة السورية المؤقتة في بيانٍ لها الامم المتحدة بإقالة مبعوثها الأممي لموافقته على مبادرة الحكومة السورية لاخراج المدنيين من الأحياء الشرقية لمدينة حلب وتسوية أوضاع المسلحين.