مصر، السعودية/ نبأ – لم تجر الرياح المصرية كما أرادت السفن السعودية، رغم مليارات الدولارات التي ضختها الرياض في القاهرة خلال السنوات الثلاثة الاخيرة.
فمن مجلس الأمن مالت الكفة المصرية تجاه مشروع القرار الروسي حول سوريا والذي يدعو إلى إيصال المساعدات ووقف القتال وفصل مجموعات المعارضة السورية.
المندوب المصري في الأمم المتحدة عمرو عبد اللطيف أشار إلى أن الموقف الرسمي من المشروع الروسي يأتي تعبيرا عن ضيق ذرع القاهرة من التلاعب بمصير الشعوب.
في المقبل، وصف مندوب السعودية لدى الامم المتحدى عبد الله المعلمي الموقف المصري بالمؤلم، واصفاً المشروع الروسي وإستخدام موسكو الفيتو في مواجهة مشروع قرار فرنسي بالمهزلة.
قطر من جهتها وعلى لسان مندوبتها علياء آل ثاني وصفت الموقف المصري بالمؤسف، مشيرة إلى أن العمل يجب أن يتوجه الان للتركيز على ما يمكن فعله لمواجهة فشل مجلس الأمن.
التفاعل الإعلامي مع الموقف المصري أظهر الكثير مما خفي حول العلاقات الخليجية المصرية، إذ وصف الصحافي السعودي جمال خاشقجي الدبلوماسية المصرية بالغريبة خاصة أنها صوتت مع القرارين الروسي والفرنسي، فيما اعتبر الاعلامي في قناة الجزيرة علي الظفيري أن الموقف المصري يطرح أسئلة حول جدوى حجم الإستثمارات الكبير.
ويعد الملف السوري من أبرز نقاط الخلاف بين القاهرة والرياض، حيث لم ينف وزير الخارجية المصري أن هناك هوة بين نظرة النظامين إلى الأزمة.
وكانت السعودية قد قدمت مساعدات على مختلف الاصعدة آخرها إمدادها بالمنتجات البترولية على مدى خمس سنوات، في إطار دعم نظام الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي.
إلا أن عددا من الأصوات إنتقدت هذا الدعم خاصة أن المواقف المصرية الخارجية متأرجحة وتميل إلى الكفة الروسية المنافسة للرياض.